قال عضو الأسرة الحاكمة السعودية وأحد أغنى أغنياء العالم الأمير الوليد بن طلال، إن دور السينما قادمة لا محالة فى المملكة التى تحظر صالات السينما، وذلك وفق بيان لمجموعة المملكة القابضة التى يرأس مجلس إدارتها، نشر فى الصحف المحلية الاثنين. وجاء هذا التصريح للأمير الوليد بن طلال خلال استقباله فى الرياض الأحد الممثل السعودى فايز المالكى الذى قام بدور البطولة فى فيلم "مناحى" الذى عرض على شاشة سينمائية أمام الجمهور فى جدة (غرب). وأوضح الأمير الوليد، الأفلام ودور السينما آتية لا محالة، وبدأناها مع أول فيلم سينما سعودى فى أول سينما من روتانا، وهذا بسبب الإقبال الواضح من الشباب السعودى على الترفيه والفنون بشكل عام، ما من شأنه إيجاد متنفس منظم يراعى العادات والتقاليد وخصوصية المكان والثقافة. كما أشار إلى أن الأفلام ودور السينما السعودية سيكون لها دور اجتماعى ايجابى، وسندعم السينما السعودية على جميع المستويات، وسنوفر العناصر اللازمة لنجاحها واستمرارها فى حدود الضوابط الشرعية والقانونية المتبعة فى المملكة، وفى ظل الشريعة الإسلامية السمحة. وأكد الوليد بن طلال، أن شركة روتانا التى يملكها والتى كانت وراء إنتاج وعرض فيلم "مناحى" أسهمت فى كتابة أهم صفحة فى تاريخ السينما السعودية. من جهته أكد المدير العام لاستوديوهات روتانا أيمن حلوانى عزم الشركة إنتاج ثلاثة أفلام سعودية سنويا. مشيرا إلى وجود الكثير من الخطوات المستقبلية والمفاجآت التى تحضرها روتانا لعشاق السينما فى المملكة. وكان فيلم مناحى عرض للمرة الأولى فى السعودية فى كل من جدة والطائف (غرب) منتصف ديسمبر الماضى، فى قاعة كبيرة وشهد آنذاك إقبالا واسعا. وبدأ الأحد فى جدة عرض الفيلم للمرة الثانية لمدة أسبوع بمناسبة إجازة منتصف العام الدراسى. ولم يعد هناك صالات تعرض الأفلام السينمائية فى السعودية منذ حوالى ثلاثين عاما، وقبل ذلك كانت هناك بعض الصالات فى جدة، المدينة الساحلية على البحر الأحمر والمعروفة تاريخيا بانفتاحها على الخارج، إلا أن هذه الصالات قد أغلقت بضغط من رجال الدين.
