قالت صحيفة ال"باييس" الإسبانية إنه اجتمع نحو 400 من عناصر الشرطة ورجال الإطفاء فى مدريد أمام مقر مجلس النواب احتجاجا على إجراءات التقشف التى أقرتها حكومة ماريانو راخوى، ومن بينها إلغاء علاوات أعياد الميلاد، كما أن المتظاهرين طالبوه بتقديم استقالته. وأشارت الصحيفة إلى أن حركة المرور تأثرت بشكل كبير، حيث تم قطع حركة المرور لفترة كبيرة بسبب تجمع المتظاهرين الذى شارك معهم أيضا قطاعات من المعلمين والموظفين والعاطلين، مطالبين الشعب بالخروج فى مظاهرات بمختلف الشوارع والمدن و"الاستعداد للنضال"، ومؤكدين أنهم خرجوا للتظاهر "من تلقاء أنفسهم دون دعوة أو تحريض من أى جهة". وأضحت الصحيفة أن من بين الشعارات التى رددها المتظاهرون "لدينا عائلات"، "نريد إصلاحات عمالية واجتماعية"، "لقد طفح الكيل"، كما ارتدى بعضهم زيا كتب عليه "رجال إطفاء مدريد، بأدنى حد من الأجور"، كما هتف رجال الشرطة "أمنكم..مسئوليتنا". ويذكر أن راخوى أعلن من قبل عن إجراءات تقشفية جديدة للحد من العجز فى الميزانية، تشمل استقطاعات إلى جانب زيادة ضريبة القيمة المضافة، بهدف توفير 65 مليار يورو فى غضون عامين ونصف، كما أعلن عن إصلاحات فى الإدارة العامة لترشيد الإنفاق وكذلك استقطاعات فى إعانات البطالة، وأن كبار المسئولين والموظفين لن يتقاضوا علاوة أعياد الميلاد لعام 2012، مع إطلاق عملية تشمل خصخصة "الخدمات المرتبطة بنقل السكك الحديدية والمطارات والموانئ".
