شهد ميدان التحرير هدوءاً صباح اليوم الأربعاء، بعد انتهاء فعاليات مليونية "دعم قرار الرئيس" أمس، والتى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين لتأييد قرار الدكتور محمد مرسى بعودة البرلمان، حيث غادر المتظاهرون، فيما استمر العشرات داخل الحديقة الوسطى بالميدان، معلنين اعتصامهم، اعتراضا على حكم المحكمة الدستورية العليا بإيقاف قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب مرة أخرى بعد حله. بينما واصل العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة اعتصامهم بالميدان، ردا على قرار المحكمة الدستورية العليا بإلغاء قرار الدكتور محمد مرسى بعودة مجلس الشعب، مقررين الاعتصام إلى حين حصول "مرسى" على الصلاحيات الكاملة لأداء مهام عمله، وتأييدا لقرار الرئيس بعودة البرلمان. وافترش عدد من المعتصمين الأرض بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، بينما نصب آخرون ما يقرب من 15 خيمة ومظلة بحديقة مجمع التحرير، للاعتصام لحين الفصل فى مطالبهم، فيما تستكمل حركة ثوار بلا تيار وحملة حازمون الاعتصام الذى بدأ منذ جولة إعادة الانتخابات الرئاسية لحين إلغاء الإعلان الدستورى المكمل واستكمال صلاحيات الرئيس. وأكد المعتصمون على استمرارهم فى الاعتصام، لحين التنفيذ الكامل لقرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب، مشيرين إلى أن اختصاص المحكمة الدستورية العليا هو إصدار القرار، أما تنفيذه فهو من اختصاص القضاء الإدارى أو السلطة التنفيذية والتى كانت ممثلة فى المجلس العسكرى، أما الآن فهى تتمثل فى "مرسى" رئيس الجمهورية، مضيفين أن الرئيس نفذ القرار، ولكنه أراد إبقاء السلطة التشريعية لدى البرلمان لحين انتخاب آخر، لافتين إلى أنه سينضم للمعتصمين عدد كبير من أعضاء حزب الحرية والعدالة، ولكن بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية. ومن جانب آخر، شهد الميدان حلقات نقاشية حول قرار رئيس الجمهورية، وإلغائه من قبل المحكمة الدستورية العليا، فى حين تشهد حركة المرور انتظاما طبيعيا بجميع مداخل ومخارج الميدان.