"سبونج بوب".. شخصية كارتونية عشقها الأطفال فى مصر والعالم العربى، حتى أن مصنعى وتجار الفوانيس فى الصين لم يتركوها تمر مرور الكرام واستغلوها فى ابتكار أشكال فوانيس جديدة على شكل شخصية "سبونج بوب" الكارتونية، وقامت الصين بتصديرها لمصر ولدول العالم العربى كأشكال جديدة للفوانيس هذا الموسم. وفى الوقت ذاته ظلت بقايا من أجواء الثورة المصرية مؤثرة على أشكال الفوانيس فى ثانى رمضان بعد الثورة، حيث ظلت بعض أشكال للفوانيس بهيئة "دبابة الجيش"، والتى كانت تسمى "دبابة التحرير" فى العام الماضى وتغنى الدبابة بكل أغانى رمضان مثل: حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو، أهلا رمضان، ويجلس فوقها عسكرى من الجيش المصرى. الحاج محمد فريد عبد الرازق، تاجر الفوانيس بالسيدة زينب، قال لليوم السابع، إن الشكل الجديد هذا العام هو "سبونج بوب"، وهى لعبة الأطفال تقبل عليها بشكل كبير، مضيفاً أن الإقبال ما زال موجوداً بشدة على الفوانيس الصفيح المصرية، حتى أن البعض يأتى ليطلبها لأولاده لرخص سعرها ولأنها تعبر عن الثقافة المصرية. وأوضح أن بيع الفوانيس أصبح غير مربح خلال الأعوام الأخيرة، مشيراً إلى أن الثورة أثرت على حركة البيع والشراء، وأصبح الناس خائفين من النزول للشارع والتجول فى الأسواق. وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك فإن المصرى لا يستطيع أن يمر شهر رمضان دون أن يشترى لأطفاله فانوسا ليفرحوا به ويغنوا الأغانى الرمضانية الشهيرة "حالو يا حالو" وغيرها. وشدد على أن أسعار الفوانيس قد ارتفعت بدرجة كبيرة، بسبب أن الاستيراد قل كثيراً عن العامين السابقين، مضيفاً أن هناك مصانع مصرية تصنع الفوانيس المصرية الصفيح ولكنها تحتاج إلى تطوير لتستطيع منافسة الفانوس الصينى. وأشار إلى أن الإقبال قد قل على شراء الفانوس الخاص بالثورة، الذى كان موجوداً خلال العام الماضى بعد الثورة، مضيفاً أن الإقبال زاد على فانوس "سبونج بوب" المستورد من الصين. وتعتبر مصر هى أكثر الدول استخداماً للفانوس كتقليد فى شهر رمضان وانتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل، ويعود هذا التقليد إلى العصر الفاطمى حيث كان الفانوس يصنع من النحاس وبداخله شمعة وبعد ذلك أصبح الفانوس يصنع من الصفيح والزجاج الملون، أما الآن فأغلب الفوانيس الحديثة من البلاستيك ولها أحجام وأشكال مختلفة وقد كان الأطفال فى العصر الماضى قبل انتشار الكهرباء يستمتعون بالفانوس وبالخروج به فى الشوارع بعد الإفطار.
