أعلن حزب المصريين الأحرار ببورسعيد ، رفضه التام القاطع للعدوان غير المسبوق الذى انتهجه الرئيس مرسى ضد القضاء المصرى من خلال قراره المتمثل فى عودة مجلس الشعب المنحل، بما يمثله من انتهاك لحكم المحكمة الدستورية العليا وجريمة فى حق أعلى سلطة قضائية واعتداء صارخ على مبدأ الفصل بين السلطات. وأكد الحزب فى بيانه اليوم أن الرئيس مرسى كشف عن النوايا الحقيقية لضرب وإجهاض الثورة، التى قامت لإرساء دولة القانون،وكشف عن عزم جماعة الإخوان المسلمين لخطف الدولة المصرية واحتكار كل السلطات التشريعية والتنفيذية والهيمنة على الجمعية التأسيسية للدستور. وذكر البيان أن ما فعله مرسى جريمة رئاسية جاءت فى صورة قرار جمهورى ، ليؤكد أن الرئيس الحالى ليس رئيسا لكل المصريين، ولكنه رئيسا لدولة الإخوان ولحزبهم المتمثل فى الحرية والعدالة الذى يعد وريثا للحزب الوطنى المنحل على حد قول البيان . وأكد البيان أن قرار إعادة البرلمان للانعقاد قرار باطل جاء بالاتفاق والاستسلام والتآمر بين مؤسسة الرئاسة والأغلبية البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، لمواجهة الاحتقان الشعبى والاحتجاجات الفئوية التى تهدد حكمه فى أيامه الأولى. ودعا البيان إلى التحرك الفورى مع كافة الأحزاب والقوى السياسية والمدنية ومنظمات المجتمع المدنى ومع مؤسسة الأزهر الشريف والكنائس المصرية ومواقع التواصل الاجتماعى لبناء جبهة مصرية وطنية هدفها حماية مصر. وأوضح البيان أن مؤسسة الرئاسة فى مصر كشفت عن نفسها باعتبارها الذراع السلطوى لحكم الإخوان، مؤكدا أن حزب المصريين الأحرار سوف يتصدى بالمرصاد لإسقاط المخطط الفاضح لانتهاك القانون والدستور ،وكذلك مخطط لتفكيك وزارة الداخلية لإعادة بناء جهاز إخوانى للشرطة، وبدء عملية إحلال تدريجى للمواقع القيادية للقوات المسلحة لبناء دولتهم التى ينسجون خيوطها .
