انتهى المركز القومى لبحوث المياه والتابع لوزارة الموارد المائية والرى، من تنفيذ مشروع استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لتحسين مراقبة نوعية المياه النيلية بفرع رشيد بطول 200 كم، والذى استمر على مدى ثلاث سنوات عام 2009 – 2012، وذلك من خلال برنامج مبادلة الديون المصرية لحكومة إيطاليا. وفى تصريحات لها، أكدت الدكتورة شادن عبد الجواد رئيس المركز القومى لبحوث المياه ومدير المشروع أن المشروع يهدف إلى استخدام أحدث ما وصل إليه علم الاستشعار عن بعد لتقييم نوعية المياه بفرع رشيد وتحديد المزارع السمكية وعدد الأقفاص بها بكل دقة وكذلك تحديد حصر عال الدقة لأماكن تجمعات وتكاثر ورد النيل والذى يستهلك كميات كبيرة من المياه ويعوق سريان مياه الرى بالمجارى المائية. كما أوضحت الدكتورة رشا الخولى المدير التنفيذى للمشروع، أن كافة أعمال المشروع الفنية ونتائجه تمت عن طريق خبراء فريق عمل المشروع من المركز واستطاع المشروع فى مدته القصيرة أن يحدد بمنتهى الدقة مصادر ملوثات المصارف الزراعية والمصانع والشركات وكذلك مياه الصرف الصحى هذا، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من النماذج الرياضية بالتوافق مع تكنولوجيات الاستشعار عن بعد للتنبؤ بنوعية المياه فى المستقبل. وأكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، أن برنامج مبادلة الديون الإيطالية تضمن إقامة 86 مشروعا تنموياً فى مجالات متعددة منها الرى والزراعة والصحة والآثار مشيراً إلى أهمية التعاون المصرى – الإيطالى باعتباره ركيزة أساسية للتنمية فى مصر ، والتى استمرت على مدى 50 عاماً. وأوصى المشروع بضرورة التعاون والتكامل بين علماء المركز القومى لبحوث المياه وكافة الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بنوعية المياه فى مصر لتبادل الخبرات والتكنولوجيات التى اكتسبها فريق العمل للمؤسسات الأخرى وكذلك تطبيق هذه التكنولوجيات على كافة المجارى المائية بعد تحقيقها التحقيق الكافى. الجدير بالذكر أن السفارة الإيطالية وبرنامج التعاون الإيطالى( مبادلة الديون المصرية لحكومة إيطاليا) قد أشادت بأعمال المشروع ومخرجاته ومستوى التنفيذ به باعتباره من أفضل المشاريع التى تم تنفيذها فى البرنامج بخبرة وأياد مصرية ويعتبر مثالا يحتذى به.