نشرت صحيفة "جمهوريت"، التركية تصريحات لمن وصفته بالقيادة الرفيعة فى الجيش السورى تفيد أن العميد السورى المنشق مناف طلاس انشق قبل الإعلان عن ذلك ب 3 أيام، وأن طلاس رفض قبل أشهر أمرا من قيادة الجيش السورى باستعادة مدينة الرستن من يد الجيش السورى الحر، بالإضافة إلى أنه قرر منذ أشهر عدم ارتداء الزى العسكرى وقام بإطلاق لحيته. وأضافت الصحيفة أنه ربما يكون من ضمن الأسباب التى دعت طلاس للانشقاق أنه ينتمى إلى عائلة سنية، بالإضافة إلى كونه من منطقة الرستن شهدت العديد من العمليات العسكرية من قصف واقتحامات قبل أن يسيطر عليها الجيش السورى الحر. وأشارت الصحيفة إلى أن العميد مناف طلاس كان عليه بعد الملاحظات من جانب الرئيس السورى بشار الأسد بعد ورود تقارير عنه تفيد أنه لم يعد من أهل الثقة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت، إن العميد المنشق حاول عدة مرات إجراء عملية مصالحة بين النظام السورى وبين المعارضين لنظام الرئيس السورى والداعين لإسقاطه، وذلك فى محافظة درعا، ومدينة الرستن التى ينتمى إليها، فى محاولة لتفادى تفاقم الأزمة. وتابعت الصحيفة أن العلاقات بين الأسرة الحاكمة العميد مناف طلاس وصلت إلى طريق مسدود بعد الهجمات التى تعرض لها بابا عمرو فى محافظة حمص، مما دعا العميد طلاس إلى التهديد بالتخلى عن منصبه العسكري، مشيرة إلى أن طلاس فى الآونة الأخيرة ارتدى الملابس المدنية وقام بترك لحيته تنمو فى مخالفة لتعاليم الجيش السورى. كما نشرت الصحيفة معلومات عن رفض العميد مناف طلاس تنفيذه للتعليمات التى صدرت من قيادة الجيش السورى بضرورة قيامه وقواته بالعمل على استعادة مدينة الرستن من قبضة عناصر الجيش السورى الحر، وهو الأمر الذى رفض تنفيذه. وأوضحت الصحيفة التركية أن العميد مناف طلاس هو ابن عم الملازم أول عبد الرازق طلاس، وهو أحد القادة الميدانين للجيش السورى الحر، وقائد كتيبة الفاروق الفاروق التى تتمركز فى مدينة حمص.
