تستمر حالة التخبط أمام قصر القبة فى أول أيام استقبال شكاوى المواطنين فى ديوان المظالم، لدرجة جعلت أحد المواطنين يتطوع لجمع طلبات الشكاوى بنفسه، وتقديمها بعد ذلك لموظفى المكتب خلف أسوار القصر، الأمر الذى أدى إلى تعالى هتافات المواطنين كل فترة، منددين بعدم وجود نظام فى المكتب، وانتشار الشائعات فيما بينهم حول جدية تناول الطلبات فى ظل عدم وجود أى مستند لاستقبالها، سوى رقم مكتوب بخط اليد على ورقة صغيرة. وانتشر بين المواطنين إحدى الورقات التى تحمل أرقام تليفونات مشاع أنها من داخل القصر لمتابعة الشكاوى، فيما وقف أفراد الشرطة خلف الأسوار بدون أى تدخل لا من جانب الموظفين أو المواطنين. وعلى العكس، تستمر أجواء الهدوء أمام قصر عابدين رغم ازدياد أعداد المواطنين، واللافت للانتباه، ما وجهه موظفو عابدين إلى المواطنين بأن الشكوى لن تناقش إلا إذا كانت موجهة باسم رئيس الجمهورية نفسه، وأنه ليس من اللازم الحضور إلى المكتب ويستطيع أى مواطن إرسالها عن طريق البريد.