سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد عام ونصف من تأسيسه.. ائتلاف شباب الثورة يعلن عن حله رسميًا .. ويؤكد استمراره فى مسيرة النضال ويطالب مرشحى الثورة بتشكيل جبهة وطنية.. والبرادعى وحمدين وأبوالفتوح يوجهون رسائل لشباب الائتلاف
أعلن أعضاء المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة عن حل الائتلاف رسميا فى مؤتمر صحفى بساقية الصاوى صباح اليوم السبت، وذلك بعد أكثر من عام ونصف العام من تأسيسه بحضور أعضاء الائتلاف وعدد من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين والإعلاميين. وأكد أعضاء المكتب التنفيذى للائتلاف أن قرار الحل جاء إيمانا بأن كل تجربة يجب أن تستمر، وأن تتوقف بناء على معطيات الواقع، ومع وجود أسباب منطقية لذلك، مشيرا إلى أنه ليس معتادا فى العمل العام فى مصر أن تقدم كل جماعة وكيان سياسى كشف حساب شفافا وواضحا، يحمل ما قامت به كل فترة زمنية من سيئات وحسنات. ووجه الائتلاف رسالة إلى الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى قائلا: لم نكن نستطيع أن نقدم على هذه الخطوة إلا بعد إعلانكم عن طاقة نور جديدة فى تشكيل جبهة وطنية موسعة تقود المعارضة فى مصر فى الفترة المقبلة وإيماننا أن ذلك قد يكون الأمثل والمناسب لتلك الفترة التى يستطيع أن يشارك فيها الجميع وتصبح بحق ممثلة ومعبرة عن المواقف الوطنية وسبيلا لاستكمال أهداف الثورة ومرجعية يستند إليها الشعب المصرى ويرتكن إليها. وأوضح أعضاء الائتلاف أنه منذ عدة أشهر لم يعد الائتلاف يقوم بدور جيد على الأرض يرضى أعضاءه وجمهوره ولكن استمر الحديث باسمه فقط من خلال وسائل الإعلام وهو ما اعتبروه خطأ مؤكدين أنهم لا يريدون الحفاظ على كيان شكلى لمجرد أن اسمه اكتسب ثقلا سياسيا، كما أن احترام الثورة يقتضى محاسبة الذات ونقدها وبناء عليه فقد قرروا حل الائتلاف على أن تظل مجموعاته تمارس دورها الطبيعى فى العمل، ولكن فى أطر أخرى قد تكون مناسبة لكل مجموعة. وجه الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور رسالة إلى ائتلاف شباب الثورة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته صباح اليوم السبت بساقية الصاوى، للإعلان عن حل الائتلاف والذى ألقاها الناشط السياسى شادى الغزالى حرب عضو ائتلاف الثورة وعضو حزب الدستور. وأكد البرادعى أن ائتلاف شباب الثورة كان له دوره المحورى فى إشعال فتيل الثورة فى مرحلة حرجة متمنيا مع حل الائتلاف ألا ينتهى مشواره النضالى ودوره السياسى وأن يستمر فى كيان سياسى فاعل أو كحركة لاستمرار الضغط السياسى. وأضاف شادى الغزالى حرب أن حل الائتلاف ليس نهاية الثورة، وكان قرارا صعبا ولكنه مهم للمستقبل، قائلا: أتمنى أن نكون تعلمنا من تجربة الائتلاف أن نجتمع على شئ واحد باختلاف توجهاتنا الفكرية والسياسية. وألقى باسم كامل عضو ائتلاف الثورة كلمة المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى لائتلاف شباب الثورة خلال المؤتمر الصحفى والذى قال فى كلمته "وأنتم تضعون نقطة النهاية لواحدة من أهم التجارب الثورية والوطنية، فإننى لا أملك إلا أن أتوجه لكم بكل التقدير والاعتزاز والتقدير لما قدمتموه للوطن والشعب والثورة من جهد وعرق وأفكار ومواقف سواء أصبتم وأخطأتم فيها، وأشاد حمدين فى خطابه للائتلاف بقدرتهم على العمل رغم اختلافاتهم السياسية والإخلاص للفكره والابتعاد عن الانحياز للأشخاص، ووجه لهم الشكر لتقديمهم درس جديد حول قدرتهم على أن يقفوا ويصطفوا معا لإعلان كشف حساب بأدائهم وتقبلهم للمحاسبة والنقد. وأضاف حمدين "لقد مثل جيلكم لى ولغيرى نقطة نور حقيقية لنهاية نفق طويل ظنه الكثيرون مظلما وأكدتم أن رهاننا على شباب مصر وأجيالها الجديدة الرهان الصحيح". ودعا فى نهاية كلمته شباب الائتلاف لتجديد العهد للبقاء أوفياء لدماء وأرواح الشهداء وتضحيات وجراح المصابين وأن يستمر السعى لاسترداد حقهم وتحقيق حلمهم. ونقل الناشط إسلام لطفى عضو ائتلاف الثورة تحية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للائتلاف موضحا أن سفره لأداء مناسك العمرة حال دون حضوره وأكد فى كلمته أن الكيان نجح فى إيصال رسالة مفادها أن الاختلاف وارد وأن هؤلاء الشباب برغم اختلافاتهم الأيدلوجية استطاعوا العمل تحت مظلة واحدة. ومن جانبه قال النائب البرلمانى السابق زياد العليمى عضو ائتلاف شباب الثورة إننا قررنا حل الائتلاف لإفساح المجال لتكوينات حزبية أخرى وأن يعمل كل عضو فيه بشكل فاعل مشيرا إلى أننا كنا سنحل الائتلاف فور انتخاب البرلمان وانتهاء المرحلة الانتقالية. وأضاف: تعلمنا من الائتلاف كيف يستطيع كل شخص أن يتنازل عن جزء من أفكاره فى صالح المصلحة العليا والعمل الجماعى. وقال محمد القصاص عضو ائتلاف شباب الثورة وممثل حزب التيار المصرى إن تجربة الائتلاف رسخت مفهوما كان مفتقدا فى الحياة السياسية قبل الثورة وهى العمل الجماعى واندماج التيارات السياسية جميعا، فى العمل السياسى على اختلاف إيدلوجياتها، مشيرا إلى أن الائتلاف كان أول مجموعة شبابية أعلنت عن نفسها يوم 6 فبراير 2011 وعندما شعرنا أننا لم نصبح كيانا فاعلا على الأرض قررنا حل الائتلاف حتى لا يخرج أعضاؤه للأحدث بأسمائه فى الإعلام دون وجود كيان سياسى حقيقى. وأشارت سالى توما عضو ائتلاف شباب الثورة إلى أن حل الائتلاف ليس هو النهاية وأننا مستمرون فى نضالنا ضد الدولة العسكرية وفلول النظام السابق وسنكون فى صفوف المراقبة والضغط السياسى لتحقيق أهداف الثورة.