على طريقة قابيل وهابيل تخلص عاطل من شقيقه فى الجيزة، حيث مزق جسده بسكين كانت بحوزته بسبب 50 جنيها، وتم نقل جثة القتيل إلى المستشفى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه، وتم إعداد الأكمنة والقبض على المتهم الهارب الذى انهار أمام ضباط المباحث، واعترف بارتكابه للواقعة، مبديا ندمه على ما اقترفت يداه فى حق شقيقه الذى كان يعطف عليه باستمرار، إلا أن الشيطان أغواه ليلوث يده بدم أخيه. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم محمود عنتر رئيس مباحث أبو النمرس بلاغا من أهالى قرية "الحرانية" بمقتل سائق، فانتقل ضباط المباحث بقيادة العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوبالجيزة إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لسائق فى العقد الثالث من العمر يرتدى ملابسه كاملة وبجثته العديد من الطعنات النافذة، وتبين أنه يدعى "سالم.أ.م، سائق" "27 سنة" ودلت التحريات والتحقيقات أن شقيقه "محمد، عاطل" (29 سنة) وراء ارتكاب الجريمة، فتم إعداد مجموعة من الأكمنة والقبض على المتهم وبحوزته سلاح الجريمة. أفاد المتهم فى اعترافاته أمام ضباط المباحث بقيادة اللواءين كمال الدالى مدير المباحث ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية، أنه لم يجد فرصة عمل ومن ثم أصحب عبئا على شقيقه السائق الذى كان يصرف عليه، بالرغم منه أنه أصغر منه فى السن بعامين، لافتا إلى أنه كان دائما يدخل على شقيقه ليحصل منه على المال برضاه تارة وبتهديد السلاح تارة أخرى، ومن ثم كان الاثنان دائم العراك والشجار. وأضاف المتهم أن يوم الحادث دخل على شقيقه وطلب منه 50 جنيها، إلا أن الأخير رفض، وطلب منه البحث عن فرصة عمل بدلا من الاعتماد إليه، لكنه رفض وطالبه بسرعة إعطائه المبلغ، وأمام إصرار شقيقه على موقفه أسرع المتهم نحو المطبخ واستل سكينا وسولت له نفسه قتل أخيه فقتله، حيث انهال عليه طعنا بالسكين ثم ألقى بأداة الجريمة، وفر هاربا وهو يبكى على ما اقترفت يداه فى حق شقيقه. وأبدى المتهم ندمه الشديد، مؤكدا أنه ارتكب الجريمة فى لحظة غضب لم يتمالك فيها نفسه، وأن الشيطان أغواه للانتقام من شقيقه الذى طالما أعطف عليه وأغدق عليه بالمال لينهى حياته فى لحظات غضب، وأرشد المتهم عن السلاح المستخدم فى الجريمة، وتم نقل جثة القتيل إلى المستشفى، تمهيدا لتشريحها والوقوف على أسباب الحادث.