أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، ديوانا يضم أشعار البابا شنودة، قام بجمعه وقدم له دراسة الدكتور محمد سالمان. والبابا شنودة شخصية مصرية وعالمية رفيعة المستوى فقد شغل بطريرك الكرازة المرقسية فى مصر والسودان وسائر أفريقيا والخمس مدن الغربية وبلاد المهجر، وهو رجل دين بارز وشجاع هادئ ومتسامح مثقف كانت حياته سرًا من الأسرار يعشق العزلة والاغتراب، ويهوى حياة الجبال والمغارات ويعشق التأمل والتفكير، وعلى الرغم من مكانته الدينية وعلمه الغزير فإن ذلك لم يثنيه عن الشعر فقد كان شاعرًا فحلاً، شعره ملىء بالأسرار نجد فى شعره نفثة جبران خليل جبران، وتأمل إيليا أبو ماضى، وصور عبد المسيح حداد، وبساطة نسيب عريضة، وعمق العقاد وبراعة المازنى، وموسيقى إبراهيم ناجى. وقليل من تناول "البابا شنودة" شاعرًا، وهذا الكتاب يضم المتاح من شعره مع دراسة عن حياته ونشأته، حيث ولد "البابا شنودة" فى 3 أغسطس 1923 م فى قرية سلام مركز منفلوط بأسيوط، ويشمل كذلك دراسة عن شعره، ويضم الديوان العديد من أشعار البابا شنودة منها "أبطال"، "نشيد وطنى"، "تائه فى الغربة"، "همسة حب"، "مريم ومرثا"، "حنانك يارب يغزو القلوب"، "الإنسان مشاعر"، وغيرها من القصائد التى تعكس شاعريته ومدى صدق قصائده.