أعلن سفير مصر لدى موسكو المنتهية ولايته علاء الحديدى اليوم الاثنين، أن سياسة مصر الخارجية فى عهد الرئيس محمد مرسى سوف تكون أكثر انفتاحا من ذى قبل. وأعرب الحديدى فى كلمة للصحفيين فى موسكو أوردتها وكالة أنباء (نوفوستى) الروسية عن اعتقاده بأن السياسة الخارجية لمصر ستكون أكثر انفتاحا بشكل لم يسبق له مثيل، إذا ما قورنت بتلك التى انتهجها النظام السابق. وقال إن القيادة المصرية الجديدة تدرك أهمية سياسة الانفتاح على جميع القوى السياسية الدولية"، مضيفا أن "التعاون مع روسيا سوف يظل من بين أهم توجهات سياسة مصر الخارجية"، معربا عن اعتقاده بأنه ستكون هناك حكومة ودستور وبرلمان جدد لمصر مع نهاية العام الحالى أو بداية العام المقبل. وأشار الحديدى إلى أن إعادة بناء المؤسسات السياسية فى البلاد بعد فترة من الحكم العسكرى الذى أعقب الثورة التى انطلقت العام الماضى تعد مهمة أسهل بكثير من حل المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها مصر، والتى وصفها بأنها تشكل "تحديا كبيرا" للقيادة الجديدة للبلاد، لافتا إلى أن نحو 40% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وهو يرجع بشكل كبير إلى القرارات الخاطئة التى كانت تتم تحت حكم مبارك. وقال إن جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير السياحة التى تمثل حوالى 11% من الناتج المحلى الإجمالى فى مصر، وتوفر فرص عمل لنحو 2 مليون مصرى، أمر بالغ الأهمية بالنسبة للسلطات فى مصر الجديدة لتحقيق الانتعاش الاقتصادى المأمول. واستبعد المخاوف التى أثارها بعض المعلقين الليبراليين من أن السياح سوف يواجهون قيودا فيما يتعلق بالملبس وغيره من القيود فى مصر، فى ظل حكم مرسى الذى تضمن برنامجه الانتخابى تعهدات من بينها تنفيذ الشريعة الإسلامية فى البلاد، مضيفا أن "الجميع فى مصر يدرك أن السياحة مهمة جدا سواء كانت الدولة إسلامية أو غير إسلامية". ونوه الحديدى بصعود مؤشر سوق الأوراق المالية فى مصر الذى استعاد بعد انتخاب مرسى حوالى 25% من الخسائر التى تكبدتها خلال الأشهر ال18 التى مرت منذ قيام الثورة، وهو ما يعد علامة إيجابية للدولة التى دخلت "مرحلة جديدة" فى تاريخها.