بدأت قيادات جماعة الإخوان المسلمين تخطط بشكل رسمى لاقتحام انتخابات اتحاد كرة القدم المقرر لها 30 أغسطس المقبل، بهدف إحكام سيطرتها على شئون الكرة التى تراها من أهم الأمور الحياتية التى تجمع الناس حول مبارياتها وأحداثها، ما سيجعل الجماعة تتقرب بشكل أكبر من أوساط الشباب المهتمة بالكرة وتحديداً روابط الجماهير "الألتراس" التى كان لها دور كبير فى ثورة 25 يناير وبالتالى تحسين صورتها وتغيير الانطباع السائد بتجاهلها كل ما هو مرتبط باللعبة الشعبية الأولى. وكشفت مصادر مطلعة مقربة من قيادات فى الجماعة أن من أهم أهدافها فى الفوز بانتخابات الجبلاية هو إنهاء سيطرة آخر جيوب تمثل المجتمع بصورة مدنية، حتى تبدأ فكرة نجوم ومدربى الكرة "المتدينين" لدرجة أنهم يستعدون لوصف منافسيهم فى الانتخابات ببقايا النظام السابق "الفلول". يأتى هذا الرصيد ليواكب تفسير مصادر تراقب دخول الملاعب الجماعة للملاعب أكدت أن تجاهل الرئيس الجديد الحديث عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم خاصة منذ أن أعلن ترشحه للرئاسة وحتى فوزه بنتيجة الانتخابات، لرغبة الجماعة فى عدم التعامل مع أى شخصيات متواجدة فى الوسط الرياضى حالياً لاحتسابهم جميعا على النظام القديم مستدلين فى ذلك بتأييد معظم الرياضيين للمرشح الخاسر الفريق أحمد شفيق، وبالتالى تكون وجهة النظر الخاصة بالجماعة البدء فى صفحة جديدة مع التابعين لها حتى تتمكن من فرض سطوتها على النشاط الكروى استكمالاً لما فعلته فى كل النواحى الحياتية. طبقا لخطط الجماعة الكروية، يأتى فى مقدمة أولويات الإخوان المسلمين حال نجاح مرشحيهم فى انتخابات الجبلاية إحكام القبضة على إدارة كرة القدم إجراء مصالحة تاريخية بين جماهير النادى الأهلى ونظيرتها فى المصرى البورسعيدى بعد حالة الخصام القائمة بينهما والتى نتجت عن مذبحة الأول من فبراير الشهيرة وراح ضحيتها 74 مشجعاً . أيضا الجماعة تريد زيادة تفعيل الهدنة المفعلة تلقائياً بين جماهير الأهلى والزمالك ونبذ التعصب الذى كان موجوداً فترات طويلة إلى ما قبل مأساة بورسعيد والتى كان من أبرز ما نتج عنها حدوث تقارب بين جماهير القطبين بعد التعاطف الكبير الذى أظهرته جماهير النادى ذات الرداء الأبيض مع نظيرتها بالغريم التقليدى صاحب القميص الأحمر الذين زهقت أرواحهم من بينهم، وكذا تحقيق العدالة المطلوبة بين ناديى الأهلى والزمالك بعد تكرار شكوى مسئولى الأخير وجماهيره من تجنى اتحاد الكرة السابق الدائم عليه لمصلحة الأول، مما يؤدى إلى تقليل الأزمات التى دائما ما تظهر فى الوسط الكروى على أن يتكرر نفس الأمر "العدالة" بالتبعية على جميع الأندية المصرية ما يساعد على تطور اللعبة صاحبة الجماهيرية الكبيرة. وعلمت "اليوم السابع" أن القائمين على الجماعة بصدد إعداد قائمة ائتلافية تضم شخصيات تابعة لمحافظات مصر من شمالها لجنوبها لضمان حصد أصوات كل الأندية أعضاء الجمعية العمومية من كافة الاتجاهات، ومن ضمن الأسماء الأولية التى وضعتها الجماعة نصب أعينها للمفاضلة بينها لتمثل قائمتها فى انتخابات الجبلاية كلا من هادى خشبة وعبد العزيز عبد الشافى ومحمد رمضان ومجدى طلبة من النادى الأهلى، وجمال عبد الحميد ومحمود سعد وعبد الرحيم محمد من الزمالك، بخلاف مجموعة أسماء أخرى من الصعيد وبحرى. وأيضا وبحسب المصادر نفسها، من المنتظر أن تنظم الجماعة اجتماعات قريبة مع مرشحيهم فى انتخابات اتحاد الكرة لوضع النقاط فوق الحروف فيما يخص الترتيب للعملية الانتخابية وما يحيط بها من برامج ودعاية إعلامية وداخل الأندية خاصة الفقيرة منها والتى يعول عليها الإسلاميين الكثير فى ترجيح كفتها أمام جبهة أبوريدة وشوبير من خلال تقديم كل المساعدات المطلوبة لهم والتى لم يحصلوا عليها وقت رئاسة سمير زاهر.
