مع بدء العد التنازلى لموسم الصيف السينمائى، واقتراب حلول شهر رمضان، يأمل صناع أفلام الموسم فى زيادة رواد جمهور السينما خلال تلك الأيام لزيادة أرقام شباك التذاكر، حيث حرص بعض المنتجين على التواجد داخل دور العرض السينمائية لمتابعة الإقبال الجماهيرى على أرض الواقع، بعد مرور الانتخابات الرئاسية وإعلان نتائجها. وجاءت إيرادات أفلام موسم الصيف خلال أسبوع ترقب الشعب المصرى لنتائج الانتخابات الرئاسية لتثبت أن جمهور السينما يرغب فى متابعة الأعمال السينمائية المطروحة بدور العرض بشغف، حيث حقق فيلم «جيم أوفر» بطولة يسرا ومى عز الدين وإخراج أحمد البدرى فى الأسبوع الثانى من عرضه 2 مليون جنيه، ليصل إجمالى إيراداته إلى 3 ملايين ونصف المليون جنيه، رغم عرضه فى توقيت الصراع الرئاسى الذى تشهده البلاد وانشغال الشعب بقرارات رئيسه المنتخب. وبلغت إيرادات فيلم «غش الزوجية» بطولة رامز جلال وإيمى سمير غانم وإخراج أحمد البدرى فى الأسبوع الأول من عرضه مليونا و600 ألف، ليحتل المركز الثانى فى إيرادات هذا الأسبوع الذى أعقبه إعلان نتائج انتخابات الرئاسة, وتدريجيا قفزت إيرادات فيلم «حصل خير» بطولة سعد الصغير واللبنانية قمر وإخراج إسماعيل فاروق، لتصل إلى 5 ملايين و200 ألف، حتى حفل الخميس الماضى، بعدما استطاع تحقيق 700 ألف جنيه فى الأسبوع الذى استقبلت فيه مصر رئيسها المنتخب, وحقق فيلم «الألمانى» بطولة أحمد بدير ومحمد رمضان وعايدة رياض، إخراج علاء الشريف، فى أول 3 أيام من عرضه 250 ألف جنيه، رغم عرض الفيلم ب20 نسخة فقط داخل دور العرض السينمائية, ويتصدر إيرادات موسم الصيف السينمائى حتى الآن فيلم «المصلحة» بطولة النجمين أحمد السقا وأحمد عز وإخراج ساندرا نشأت، الذى حمس المنتجين لعرض أفلامهم بالموسم، حيث قاربت إيراداته حتى الآن على 21 مليون جنيه بجميع دور العرض السينمائية المصرية، وذلك بعدما انجذب الجمهور لمتابعة مشاهد الأكشن والإثارة التى تغلب على أحداث الفيلم، خاصة أن قصته مستوحاة من أحداث حقيقية وتلك النوعية يتفاعل معها جمهور السينما. ويليه فى صدارة إيرادات الموسم فيلم «حلم عزيز» بطولة النجمين أحمد عز وشريف منير وإخراج عمرو عرفة، حيث تجاوزت إيراداته المليون الثامن، بعدما حقق فى الأسبوع الثالث من عرضه مليونا ونصف المليون بدور العرض، ليدلل على رغبة جمهور السينما فى متابعة أفلام الموسم رغم حالة الزخم السياسى التى انتفضت بها شوارع القاهرة استعدادا لاستقبال الرئيس الجديد الذى تم انتخابه. وحول ارتفاع مؤشر الإيرادات تدريجيا يؤكد المنتج محمد حسن رمزى ل«اليوم السابع» أن التدريج النسبى للإيرادات لا يعطى الطمأنة الكاملة لرفع معنويات صناعة السينما المصرية فى الوقت الحالى، نظرا للتكلفة الضخمة التى تمر بها صناعة الأفلام الجيدة التى تجبر الجمهور على متابعتها، معلقاً أمله على انجذاب السينمات فى الدول الخارجية ناحية الأفلام المصرية حتى تستطيع الصناعة أن تعيد أركانها بعد تدهورها الملحوظ فى الفترة الأخيرة، واصفا الخطوة نحو انتشار الأفلام فى دول الغرب بالهامة والمنقذة لصناعة السينما. ويضيف المنتج أن الأفلام العربية تحظى بقبول جماهيرى كبير حاليا بدور العرض المصرية لأن عناصر الجذب والتشويق اكتملت فى بعض الأفلام المعروضة، مما جعلها تقلل من شعبية الأفلام الأجنبية المطروحة بدور العرض المصرية الآن. ويوضّح حسن رمزى قائلاً: «برغم أن هناك شعبية كبيرة للأفلام الأجنبية بمصر فإن أفلام موسم الصيف السينمائى سحبت البساط منها أمام شباك التذاكر وهذا مؤشر جيد».
