سلم السفير الفرنسى بالقاهرة نيكولا جاليه اليوم السبت، أرفع وسام بالجمهورية الفرنسية إلى العالم المصرى الدكتور أحمد زويل تكريما له على ما حققه فى مجال التفاعلات الكيميائية عن طريق التحليل الطيفى للفمتو ثانية. قام جاليه بمنح زويل وسام جوقة الشرف برتبة فارس إلى زويل، عقب كلمة أدلى بها فى احتفالية أقامتها السفارة الفرنسية خصيصا لتلك المناسبة، وقال جاليه "من النادر جدا تسليم وسام لعضو من أعضاء هذا النادى المحدود للغاية الخاص بالحاصلين على جائزة نوبل"، وأضاف: "أقدر الامتياز الذى أحظى به هذا المساء من خلال مهمة تسليمى الوسام لكم". وأشاد جاليه بالجودة "الاستثنائية" لأعمال زويل، والتى حصل بسببها على العديد من الأوسمة الدولية من بينها وسام كوليج دى فرانس التى تعد واحدة من أعرق المؤسسات العلمية فى فرنسا منذ تأسيسها 1530. وأضاف أن زويل التزم منذ 18 شهرا بتأييد التغييرات التى شهدتها مصر، و"لم تعد تحمل عناوين مقالاتكم (المجهر بأبعاده الأربعة) أو (آخر تطورات الليزر)، ولكن أصبحت تدور حول (النهضة العربية) أو (مسيرة المصريين نحو الديمقراطية)، واضعين هيبتكم وسمعتكم الدولية فى خدمة العملية الانتقالية التاريخية التى تشهدها بلدكم منذ يناير 2011". وقال زويل إن منحه الوسام يعد شرفا عظيما له، خاصة وأنه يأتى فى يوم مهم فى تاريخ مصر، وأوضح زويل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن كون التكريم يأتى من جمهورية فرنسا هذا أمر مهم، ولكن تحديدا كون تكريمه جاء فى يوم مميز من تاريخ مصر فهذا يمثل أمرا خاصا بالنسبة له، على حد قوله. وقال زويل: "اليوم كان عندى شعور رائع، حيث شهدت عملية انتقال مصر للجمهورية التانية، وحتى مع كل تخوفاتنا جميعا فهى لحظة تاريخية كنت سعيدا جدا أن أرى تسليم السلطة لحكومة ورئاسة مدنية. ودعا زويل الجميع إلى التعاون معا من أجل نهضة مصر، وإعطاء فرصة للرئيس المنتخب، وألا يلهينا الكلام الكثير دون العمل حتى لا نظل سائرين على أسلوب النظام القديم. وقال زويل إن الرئيس مرسى كان قد طلب أن يكون هناك اجتماع خاص بينهما، وأشار أنه سيعرض على الرئيس خلال الاجتماع بعض التصورات للنهضة العلمية والثقافية والسياسية، وأضاف زويل: "سأقول له رأيى بكل أمانة وصدق فى كيفية جعل مصر ذات دور مهم، على الخريطة ليس فقط العربية أو الأفريقية ولكن على الخريطة العالمية". وقال: "لن يأتى قائد لمصر بخلفية الحكم السابق، العصر ده انتهى، فى تقديرى أن مرسى بخلفيته كراجل متعلم وافهم الدنيا، يعلم أن الشعب يتوقع الكثير ويريد التغيير، وأننا نريد أن نصبح دولة لها مكانتها وعظمتها مثل الماضى". وأضاف: "الإنتاج المصرى لازم يزيد وكذلك الدخل والاحترام العالمى لمصر لازم يزيد، وآمل ان تكون المقابلة شاملة لكل تلك الموضوعات".
