يتجه اليوان الصينى لتسجيل أكبر انخفاض فصلى فى التعاملات الفورية امام الدولار منذ إقامة سوق محلية للصرف الأجنبى فى البلاد عام 1994، بسبب قوة الدولار فى الأسواق العالمية وتباطؤ النمو الصينى، واستمرار الارتباك فى أوروبا. وارتفع اليوان 4.8 % أمام اليورو هذا الربع مع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو، الأمر الذى دفع المستثمرين والبنوك المركزية لزيادة مشترياتهم من الدولار. وتراجع اليوان الفورى نحو 0.92 % أمام الدولار من حيث القيمة الاسمية حتى الآن هذا الربع فى أكبر خسارة فصلية منذ إنشاء نظام تجارة الصرف الأجنبى فى الصين عام 1994. ومع ذلك لا يزال سعر صرف اليوان الاسمى أو قيمته أمام سلة من العملات الرئيسية قويا بسبب ضعف اليورو من بين عوامل أخرى. وأظهر مؤشر بنك التسويات الدولية أن سعر صرف اليوان الاسمى أو قيمته قبل حساب التضخم ارتفع 0.88 % إلى 106.06 نقطة فى مايو من 105.14 فى أبريل. وقال متعامل فى بنك تجارى صينى فى شنغهاى "ضعف السوق العالمية حد من انخفاض اليوان". وأضاف "لكننا لا نزال نعتقد أن البنك المركزى لن يسمح بهبوط اليوان كثيرا." وقال إن انخفاضا حادا لليوان قد يضر الاقتصاد الصينى من خلال تشجيع التدفقات الرأسمالية الخارجية.