توقع الدكتور أشرف الشرقاوى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، تحسنا كبيرا فى تصنيف مصر الائتمانى من قبل المؤسسات الدولية بعد إعلان تولى رئيس منتخب للبلاد لأول مرة منذ عقود طويلة. وقال الشرقاوى فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تصنيفات مصر الائتمانية شهدت فى الفترة الماضية تخفيضات متواصلة أدت إلى وجود نظرة سلبية بشأن الاقتصاد المصرى والعملة المحلية، لكن الوقت قد تغير الآن. وأضاف أن مؤسسات التصنيف العالمية ستقوم فى أقرب مراجعة لها بإعادة النظر فى تصنيفاتها الائتمانية لمصر، متوقعا أن تشهد تحسنا كبيرا فى ظل بوادر الاستقرار التى بدأت تشهدها البلاد عقب إعلان اسم الرئيس أمس. وأكد رئيس الرقابة المالية أنه قد جاء وقت حكومات العمل لا حكومات الإنقاذ أو الحكومات الانتقالية، مشددا على أهمية الاصطفاف حول الرئيس الجديد والعمل يدا واحدة من أجل إعادة بناء الاقتصاد من جديد. وأوضح أن إعادة بناء الاقتصاد يحتاج إلى جهد كبير من كافة الأطراف السياسية والاقتصادية، بدءا بالسعى لتحقيق الاستقرار والأمن، مرورا بالرسائل التطمينية للمستثمرين فى الداخل والخارج، وصولا إلى إعادة هيكلة النظم والقوانين التى بها بعض القصور. وأضاف أن وجود رئيس منتخب للجمهورية من شأنه إعادة فتح قنوات الاتصال مع المؤسسات والجهات الخارجية، سواء البنك وصندوق النقد الدوليين أو الاتحاد الأوروبى أو الجهات المانحة أو غيرها. وأشار إلى أن رد فعل البورصة هو رد فعل متوقع ،ويبقى حاليا الإعلان عن سياسات اقتصادية واضحة ومحددة بما يدفع عجلة الإنتاج ويعيد السياحة إلى معدلاتها الطبيعية ويقلل من مخاطر الاستثمار فى البلاد. وتوقع الشرقاوى أن تشهد الفترة القصيرة المقبلة العديد من الأنباء الايجابية خاصة المتعلقة بحزم السياسات الاقتصادية والمالية بما ينعكس تنشيط حركة الاستثمار المباشر وغير المباشر، معتبرا أن استمرار حالة عدم التأكد بشأن بعض السياسات لن يكون له أثرا إيجابيا على البلاد.