أفادت دراسة أمريكية شملت مجموعة من التوائم أن التجاعيد التى تظهر على الوجه لا تنتج فقط عن عوامل وراثية، بل تنتج أيضا عن عوامل متعلقة بالبيئة والظروف الاجتماعية، كالطلاق وزيادة الوزن وتناول الأدوية. وأكد البروفيسور بازهامان غويورون رئيس قسم الجراحة التجميلية لدى جامعة هوستبيتاز كايس مديكال سنتر، أن العوامل الوراثية لدى شخص ما يفترض أصلا أن تحدد كيفية تقدمه فى العمر، ولكن أن تدخلت بعض العوامل الأخرى، فان معدل الشيخوخة يتسارع بإيقاع أكثر سرعة، موضحا أن أهم هذه العوامل، هو الطلاق وزيادة الوزن وتناول الأدوية، مع الأخذ فى الاعتبار أن تفادى هذه العوامل من شأنه الحد من فعل الزمن. شملت الدراسة 186 توأما من المفترض أنهم مبرمجين وراثيا ليشيخوا بنفس الطريقة. واستنادا إلى النتائج، فإن التوائم الذين عاشوا حالة طلاق يبدون أكبر سنا من التوأم المتزوج أو الأعزب أو حتى الأرمل. تبين أيضا أن استخدام المهدئات يترافق مع مظهر أكبر سنا من العمر الحقيقى, كذلك حالة الإرهاق والتى قد تكون العامل المشترك الذى يفسر المظهر الأكبر سنا لدى التوائم. ومن بين الملاحظات التى سجلتها الدراسة العلاقة الوطيدة بين زيادة الوزن وانعكاس ذلك على المظهر العام، فلقد لوحظ أن التوائم الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاما والذين يعانون من زيادة الوزن، يبدون أكبر سنا، بينما يختلف الأمر بعد سن الأربعين، إذ أن التوأم الأضخم يبدو أصغر سنا.
