أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، أن قطاع الكهرباء وضع ترشيد الاستهلاك كأحد المحاور الرئيسة لسياسته، حيث بدء بنفسه من خلال استخدام نظام الدورة المركبة الذى يوفر إنتاج ثلث الكهرباء المولدة دون استخدام وقود إضافى، واستخدام وحدات التوليد الحرارية بتكنولوجيا الضغوط فوق الحرجة التى توفر فى استخدام الوقود واستخدام وحدات التوليد ذات السعات الكبيرة، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الطاقة المتجددة وتعزيز الربط الكهربائى. وأوضح يونس خلال الاجتماع الطارئ، الذى عقده مساء أمس الثلاثاء، بحضور كل من وزراء البترول والصناعة والتجارة والتنمية المحلية والبحث العلمى والنقل ومحافظى القاهرة والإسكندرية وقيادات من وزارات الإعلام والسياحة والتخطيط والتعاون الدولى والمالية والغرف الصناعية والتجارية والمجتمع المدنى مع قيادات الكهرباء، مؤكدا أن الهدف من هذا الاجتماع هو وضع تصور لترشيد استهلاك الطاقة فى المحافظات والوزارات والهيئات لمواجهة الأزمة الحالية من نقص الغاز فى محطات الكهرباء. وأضاف أن قطاع الكهرباء يقوم أيضاً بتطبيق نظم الصيانة المبرمجة لمكونات محطات التوليد مع الإحلال والتجديد لمحطات توليد الطاقة القديمة وتجديد شبكات النقل والتوزيع وتركيب وحدات المكثفات فى محطات المحولات، بالإضافة إلى حماية البيئة من خلال اعتماد التدابير المناسبة فى مجال التوليد. وأشار وزير الكهرباء والطاقة إلى أن سياسة الترشيد تهدف إلى ترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، من خلال الاستخدام الأمثل لمواردها دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم ولا تعنى أساساً إبطاء التنمية، ولكنه يعنى فى المقام الأول الاستخدام الأكفأ لها. ولفت يونس إلى أن هذا الاجتماع الوزارى لمناقشة آليات الحفاظ على ترشيد الاستهلاك للطاقة جاء بناء على قرار مجلس المحافظين لإعداد تصور فعال لترشيد الطاقة فى الوزرات والمحافظات والأجهزة الحكومية والإنارة العامة وإعداد دراسة شاملة لبحث سبل ترشيد الاستهلاك والعرض على مجلس الوزراء، على أن يتم عقد اجتماع آخر خلال الأسبوعين القادمين.