رصد "اليوم السابع" الكواليس التى دارت داخل قفص الاتهام أثناء محاكمة 24 متهماً من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، المتهمين بالتحريض على قتل المتظاهرين فى شهر فبراير الماضى، والمعروفة إعلامياً ب"موقعة الجمل"، حيث افترش المتهمون الأرض وجلس بعضهم على مقاعد خاصة بهم وتناولوا الإفطار جماعةً، وكان عبارة عن سندوتشات فول وطعمية وبطاطس شيبسى، وكان بصحبتهم زجاجات المياة المعدنية. وأثناء الجلسة أنصتوا للاستماع إلى طلبات الدفاع حيث صمم المتهم رجب هلال حميدة على استدعاء المهندس الاستشارى ممدوح حمزة للاستماع إلى شهادته حيث طلب منه المستشار رئيس المحكمة الصمت وعدم الحديث بدون إذن. كما علمت "اليوم السابع" من أحد المتهمين أثناء فترة الاستراحة أن جمال وعلاء مبارك يتناوبان الذهاب إلى والدهما إلى مستشفى سجن المزرعة بطرة، وأكد لرموز نظامه أن مبارك صحته متدهورة ويقضى باقى أيام حياته، وأن الحديث يدور بينهم دائما داخل جدران السجن عن الانتخابات الرئاسية وجولة الإعادة بين مرشح الإخوان والفريق أحمد شفيق وجميعهم يتمنون وصول الفريق شفيق لكرسى الرئاسة وعدم سيطرة الإخوان على الثورة، بعد أن فرضوا سيطرتهم على مجلسى الشعب والشورى وبعض النقابات الأخرى. وقال رجب هلال حميدة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه يرفض اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالتورط فى قتل المتظاهرين دون إدانتهم من القضاء وذلك عن طريق النيابة، مؤكدا أنه يرفض الزج بهم فى القضية دون تحقيقات موسعة وأدلة قوية. وأضاف حميدة أنه ذاق الظلم بالزج به فى موقعة الجمل، ومكوثه داخل السجن أكثر من عام بناء على بلاغ وصفه بالملفق، مؤكدا أن من ظلم لن يقبل الظلم يوماً ولن يقبل أى اتهام لأحد دون دليل مادى واضح وطالب بتشكيل هيئة تحقيق فى هذه الاتهامات للوقوف على صحتها من عدمه، وأوضح أنه لازال على قراره السابق بتأييد الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة متمنياً ظهور الحقيقة أمام الرأى العام حتى تنتهى الفترة الحالية المليئة بالأزمات إلى مرحلة بناء الدولة.
