قرر الاتحاد الأفريقى نقل قضية الوضع فى مالى إلى مجلس الأمن الدولى بناء على طلب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الخميس، أن هذا القرار جاء خلال قمة رؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الاقتصادى والنقدى لدول غرب أفريقيا الذى عقد فى عاصمة توجو لومى بحضور ممثلين عن الإيكواس ورئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى الكونغولى ساسو نجيسو، وأضاف أن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى سيفتح الطريق أمام إمكانية إرسال قوة دولية فى شمال مالى، حيث تسيطر حركات مسلحة للطوارق والإسلاميين عليها. وأوضح الراديو أن رؤساء دول غرب أفريقيا وافقوا أخيرا على مقترح رئيس بنين بونى يايى الذى يرأس حاليا الاتحاد الأفريقى حول اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى، مشيرا إلى أن غرب أفريقيا تأمل فى أن يلتزم المجتمع الدولى بتعهداته من أجل تسوية أزمة مالى والوصول إلى الهدف المتمثل فى دعم تعزيز عملية انتقال السلطة فى مالى التى يمكن أن تمر إذا لزم الأمر من خلال نشر قوة استقرار، وأكد أن هذه التعهدات ستدعم جهود الوساطة من أجل حل تفاوضى واستعادة وحدة أراضى مالى وفى حال الفشل، فإن التدخل العسكرى لن يستبعد. يذكر أن متمردى الطوارق والحركة الوطنية لتحرير ازواد والجماعات الإسلامية سيطروا على شمال مالى منذ شهرين عقب قيامهم بانقلاب عسكرى أطاح بنظام أمادو تومانى توريه فى 22 مارس الماضى.
