قال دبلوماسيون من الأممالمتحدة اليوم الخميس، إنه من المقرر أن يقترح المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان تكليف مجموعة من الدول الكبرى واللاعبين الإقليميين الرئيسيين، بما فيهم إيران، بإعداد إستراتيجية تهدف إلى إنهاء الصراع الذى اندلع منذ 15 شهرا فى سوريا، وذلك على خلفية المذبحة الجديدة التى شهدتها البلاد. وأوضح الدبلوماسيون أن عنان سيقدم إلى الأممالمتحدة خطة لتشكيل "مجموعة اتصال" يستلزم أن يكون اقتراحها النهائى مقبولا لدى روسيا والصين، حليفتا سوريا اللتان عرقلتا كافة الإجراءات الأممية لإدانة دمشق، إلى جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين، الذين يصرون على ضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد. وأشار الدبلوماسيون إلى أن هناك حديثا أيضا حول عقد اجتماع لقادة الدول الكبرى على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة فى وقت لاحق الشهر الجارى بالمكسيك لمناقشة الأزمة المتفاقمة فى سوريا والخطوات التالية المحتملة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الأربعاء قبل مغادرتها أذربيجان متوجهة إلى تركيا: "لقد حان الوقت لأن نوجه اهتمامنا جميعا إلى عملية انتقال منظم للسلطة فى سوريا من شأنها أن تمهد الطريق لمستقبل ديمقراطى ومتسامح وتعددي". وازداد الموقف فى سوريا تشويشا فى الأشهر الأخيرة، حيث بات من الصعب إلقاء المسؤولية على جهة معينة بشأن معظم أعمال العنف وأحداث إراقة الدماء الجارية فى البلاد. وتحمل المعارضة القوات الحكومية والشبيحة مسؤولية الاضطرابات فى البلاد، بينما تلقى الحكومة اللوم على المعارضين و"جماعات إرهابية مسلحة".وتمنع الحكومة السورية الصحفيين من التنقل بحرية فى البلاد، مما يجعل من المستحيل تقريبا التأكد من صحة التقارير الواردة من طرفى الصراع من مصدر مستقل. ومن المقرر أن يسلم عنان أحدث تقييماته للصراع فى سوريا خلال جلسة مفتوحة للجمعية العامة للأمم المتحدة صباح اليوم الخميس، بحضور كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربى ومفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى.