سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مليونية الإصرار" تنطلق بعد صلاة الجمعة بمسيرات من مساجد الفتح ومصطفى محمود.. ويشارك فيها كل القوى الثورية.. النشطاء يدعون للمليونية تحت شعار "مجلس رئاسى ومحاكم ثورية"
"جمعة الإصرار" هذا هو الاسم الذى اختاره عدد كبير من النشطاء والسياسيين وبعض الأحزاب والقوى السياسية للمليونية التى ستخرج يوم الجمعة القادمة، فى كل ميادين مصر، وبالتأكيد سيكون ميدان التحرير هو الأبرز. البداية جاءت بعد نجاح مليونية الثلاثاء الماضى، حيث دعا نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى تنظيم مظاهرات مليونية بعد غد، الجمعة، بميدان التحرير تحت شعار "لا انتخابات تحت حكم العسكر" الجمعة 8 يونيو الجارى، داعية جميع القوى الثورية وجميع التيارات إلى النزول للميدان والنشطاء إلى الحشد لها. وطالب النشطاء بتشكيل فريق رئاسى مدنى مكون من عدة شخصيات تمثل أطياف المجتمع "يسارى– ليبرالى– إخوانى– سلفى– قبطى– عسكرى"، يتفق عليهم القوى الوطنية جميعاً، وتطبيق قانون العزل السياسى، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية من جميع القوى السياسية "حكومة إنقاذ"، فترة انتقالية لمدة 6 شهور، وكتابة دستور بمجموعة وطنية فى تلك الفترة الانتقالية، وإجراء انتخابات رئاسية بعد الفترة الانتقالية المحددة سلفاً بقواعد ديمقراطية حقيقية لا يكون للسلطة التنفيذية تأثير عليها، ويكون قد حددت مهام وصلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد. كما وجه النشطاء عدة نصائح لكل المشاركين فى مظاهرات الجمعة القادمة للتحرير، قائلين: "لا ترفعوا صورة لمرشح معين، وإن رأيتم أحداً يرفع صورة لأى مرشح أياً كان انصحوه حتى لا يحوّلكم الإعلام الفاسد إلى أنصار مرشح معين، ويتم الهتك بكم كما فعل فى أنصار أبو إسماعيل، والحفاظ على سلمية الثورة، وألا تهاجموا أحداً، ولا تحاولوا الانجرار لمعارك خاسرة مع قوات أمن أو ما شابه". ومن المؤكد أن تبدأ الجمعة بمسيرات من مساجد الاستقامة ومصطفى محمود والفتح، وسيشارك فيها قيادات من الإخوان وأحزاب النور والحرية والعدالة وأحزاب ليبرالية أخرى، وسيرفع كل حزب أو تيار سياسى الشعار الذى يريده بداية من قانون العزل ومحاكمات ثورية لمبارك وعصابته، انتهاء بالمطالبة بمجلس رئاسى. ومن جانبهم، أكد اتحاد شباب الثورة على استمرار التظاهرات والاعتصام فى التحرير، وفى جميع ميادين مصر بالمحافظات حتى تتحقق جميع المطالب، ويتم تطبيق العزل السياسى لأحمد شفيق، المرشح الرئاسى للفلول، والمتهم بالفساد والتواطؤ فى قتل الشعب المصرى، ويتم محاكمة مبارك وأعوانه على جرائمهم فى قتل الشعب المصرى، وإعادة أموال الدولة التى نهبوها خلال سنوات حكمهم. ودعا اتحاد شباب الثورة جموع الشعب المصرى إلى المشاركة فى تظاهرات حاشدة الجمعة المقبلة، فى جمعة "الإصرار"، وذلك للتأكيد على الإصرار على إسقاط نظام مبارك الذى مازال يحكم، ويصر على البقاء فى السلطة من خلال وضع رئيس وزراء موقعة الجمل فى منصب رئاسة الجمهورية، بدلا من محاكمته على جرائمه التى ارتكبها فى حق الشعب المصرى. وأكد حمادة الكاشف أحد المتحدثين الرسميين باسم الاتحاد أنه ليس هناك بديل على تطبيق قانون العزل السياسى الذى أقره مجلس الشعب المنتخب على أحمد شفيق، بالإضافة إلى عزل النائب العام الذى يتغاضى عن البلاغات التى تقدم ضد مبارك ورموز الفساد، الذين مازالوا ينهبون فى أموال الدولة، ومستمرون فى حكم البلاد. وأعلن اتحاد شباب الثورة عن رفضهم لتهديدات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولأى تدخل من العسكرى فى معايير اللجنة التأسيسية، أو وضع الدستور، أو التدخل فى أى قوانين، وحماية الفريق أحمد شفيق، المنتمى للمؤسسة العسكرية من المحاسبة القانونية، ومن تطبيق قانون العزل السياسى عليه. وأكد الدكتور هيثم الخطيب أحد المتحدثين الرسميين باسم الاتحاد، على أن المجلس العسكرى يصر على تسليم السلطة لشفيق، ويصر على أن يطغى على جميع السلطات التنفيذية والتشريعية وسلطات القضاء، وأن يتدخل فى وضع الدستور، لكى يضع له سلطة خاصة فوق سلطة الرئيس القادم، كما يفعل الآن. وشدد الاتحاد على عدم الاعتراف بأى إعلان دستورى جديد يصدر من المجلس العسكرى الذى يريد أن يظل فى السلطة، وأن يكون استمرارا للإعلان الدستورى القديم، الذى أصدره بعد استفتاء مارس، والذى جاء مخالفاً للاستفتاء، وخدع به الشعب المصرى لكى يستمر فى السلطة.