طالب الدكتور مجدى علام، رئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة بحماية 65%، من الموارد البحرية، قائلا: "هذه النسبة بها كائنات على وشك الانقراض "بسبب التلوث البترولى"، ويجب حمايتها وتوفير مناخ بيئى لها، خاصة فى البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربى. وأشار علام خلال ملتقى "إحياء اليوم العالمى للبيئة حول الاقتصاد الأخضر" الذى عقد بجامعة القاهرة أن دول الخليج العربى تعانى من ندرة المياه وتقوم بانفاق 200 مليار دولار على تحلية مياه البحر والتى تكفى 70% من احتياجاتها. ومن جهته قال حسام كامل رئيس الجامعة أن السياحة البيئية هى إحدى عناصر التنمية المستدامة والتى تساهم فى الحد من الفقر، وتعتبر البنية التحتية التى تتعلق بمكافحة التلوث والتنوع البيولوجى والتراث الطبيعي، وأن الجامعة لها دور فى مواجهة قضايا البيئة والتنمية. وأكد د.مصطفى عيد ممثل منظمة الأيسيسكو على ضرورة وضع استراتجية جديدة لتنمية السياحة البيئية فى الدول الأعضاء بالاسيسكو لتحقيق رغبات الدول الأعضاء للاستفادة من الموارد الطبيعية بها. أما الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فأشارت إلى مزايا وفوائد الاقتصاد الأخضر قائلة: "إن هناك العديد من الفوائد والمزايا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التى تبرز أهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وعلينا أن ندرك أن العالم سوف يتغير تغيرًا جذريًا خلال الثلاثين عاما القادمة، وسوف يكون من الضرورى التحول إلى الاقتصاد الأخضر لمواجهة التحديات التى سوف يفرضها هذا التغير، فهو يعنى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون يعتمد على استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة فى إطار ممارسات بيئية مستدامة، وكذلك العمل على تطوير التنمية المستدامة وما يحقق أهدافها إلى جانب استغلال الموارد بشكل مستدام ولا يجب الاعتماد على الاقتصاد قصير الأجل من أجل المكسب السريع. ونوهت نصار إلى أن التحول للاقتصاد الأخضر سيكون عاملاً هاماً بالنسبة لمصر فى تخفيف آثار تغير المناخ حيث يمكن لها أن تكتسب المزيد من القدرة التنافسية وأن تساهم بدور رائد فى الجهود العالمية المبذولة فى هذا الصدد إذا استطاعت أن تنجح فى مواجهة هذه المشكلة على المستوى الداخلى بشكلٍ كفءٍ. وطالبت نصار باستكمال التشريعات البيئية الوطنية لضمان صحة الإنسان والبيئة. والاهتمام بالتربية البيئية ودمج الأبعاد البيئية والصحية فى المواد التعليمية فى مراحل التعليم المختلفة وتوعية وتثقيف المواطنين للحد من التدهور وحماية البيئة من التلوث، أهمية برامج محو الأمية وخاصة فى المناطق الريفية، فى زيادة الوعى بقضايا البيئة والسلوكيات الرشيدة، إضافة إلى تفعيل دور المنظمات غير الحكومية فى نشر التوعية والتثقيف الصحى والبيئى وتشجيع المواطنين على المشاركة الفعالة فى حماية البيئة ووقاية أنفسهم. ودعت نصار الدول العربية إلى تبادل الخبرة والاستفادة مما توفره المنظمات العربية والإقليمية والدولية من إمكانات وخبرة فنية وخاصة فى مجال الإرشاد والتدريب. دعم وتطوير التعاون بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الصحية والبيئية المتزايدة وخاصة فى مجال إعداد الدراسات والبحوث وتنظيم الحلقات الدراسية والتدريبية.