خسر الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، فى جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، أصوات العاملين بالقطاع السياحى، الذى يتجاوز عددهم بضع ملايين مواطن وأسرهم، بعد أن حسم الاتحاد المصرى للغرف السياحية موقفه من مرشحى الرئاسة، وأعلن تأييده للفريق أحمد شفيق، فيما يعد ضربة قاضية لحزب الحرية والعدالة، ردا على موقف الأخير تجاه السياحة وعدم تنفيذ وعدهم باختيار ممثل من القطاع فى تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، مما أثار غضب السياحيين من المواقف المتغيرة لحزب "الحرية والعدالة" وتلويحهم الدائم بتطبيق الضوابط على سياحة الشواطى"ومنع شرب الخمور ولبس البكينى" والذى أثار لغطا عالميا، ما جعل السائحين يبدون تخوفهم من تحول مصر إلى دولة إسلامية. وقال إلهامى الزيات رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، إن قرار دعم الفريق شفيق جاء عن قناعة تامة للبرنامج الانتخابى الذى يتضمن الحفاظ على العاملين بالقطاع السياحى الذين يصل عددهم بأسرهم إلى بضعة ملايين، مشيرا إلى أن فوز الفريق شفيق يضمن الحفاظ على مكتسبات قطاع السياحة وقيام الدولة المدنية. وأكد وجدى الكردانى عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن حزب الحرية والعدالة هدم جسور الثقة التى تم بناؤها مع القطاع السياحى خلال المؤتمرات والندوات التى عقدت بين الطرفين والتى أعلن فيها الحزب عن نيته الصادقة بعدم المساس بصناعة السياحة، وقناعتهم بضرورة وجود ممثل للقطاع فى لجنة الدستور، وهو ما لم يتحقق مما يجدد الشكوك فى تحقيق باقى وعود تلك القوى حول دعم نمو وتطور صناعة السياحة. وأضاف، أن البرنامج الانتخابى للدكتور محمد مرسى مرشح الحرية والعدالة والمتعلق برؤيته لصناعة السياحة غير واقعى بالمرة، فهو قائم على الخطوط العريضة ولا يوجد لديه أدنى فكرة كيف ستنفذ تلك الأفكار، موضحا أن البرنامج يؤكد على الوصول إلى 40 مليون سائح خلال سنوات، وعندما سُئل عن آلية التنفيذ لم يرد، فهذه الأرقام والأفكار تدل على الدعاية فقط. وتابع الكردانى، أن القطاع السياحى أيد الفريق أحمد شفيق لدعمه لهذه الصناعة التى تعد قاطرة التنمية الاقتصادية بمصر بما يضمه من استثمارات تزيد على 200 مليار جنيه ممثلة فى طاقة فندقية تزيد على 225 ألف غرفة فندقية بجانب حوالى 209 آلاف غرفة تحت الإنشاء وأكثر من 4500 مطعم سياحى و450 مركز غوص و1500 متجر عاديات وسلع سياحية، مما يتطلب أن يكون هناك رئيس يحافظ على مستقبل تلك الصناعة المهمة والكيانات الاقتصادية الضخمة التى تعمل تحت مظلتها. وكشف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن خطة القطاع السياحى لدعم الفريق شفيق قائلا إنه سيتم تجهيز أتوبيسات لنقل العاملين بالفنادق والمنتجعات السياحية فى جنوبسيناء والبحر الأحمر إلى مقار لجانهم الانتخابية فى المحافظات التابعين لها للإداء بأصواتهم، ومنح إجازات مدفوعة الأجر لكافة العاملين، مع الاحتفاظ بنسبة من العمالة حسب كل فندق طبقا للإشغالات به، حتى لا يتوقف العمل داخل الفنادق والقرى السياحية. ومن جانبه انتقد محمد القطان، رئيس غرفة السلع والعاديات باتحاد الغرف السياحية حزب الحرية والعدالة قائلا إنه حزب غير واضح، فهناك التباس فى مواقفهم من القطاع، فتارة يقول مرشح الجماعة ستكون هناك أنماط أخرى من السياحة، مثل السياحة العلاجية، وتارة يتجاهل الحديث عن القطاع. مؤكدا أن برنامج الدكتور مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة غير محدد المعالم فيما يتعلق بالقطاع، حيث تحدث البرنامج عن الاهتمام بأنواع السياحة المختلفة مثل الصيد، والسفارى، وتنمية المناطق المتاخمة للمحميات، وتشجيع السياحة الثقافية فى منطقة العلمين، وإنشاء موانئ لليخوت دون أن يذكر خطة واضحة المعالم لتنفيذ هذه الأهداف، كما لم يتحدث عن السياحة الشاطئية، والتى تعد السياحة الأولى فى مصر.
