أفكار كثيرة تم طرحها عقب إعلان نتيجة الجولة الأولى، والتى اندهش الكثير بأن الإعادة بين د.مرسى والفريق أحمد شفيق، وبدأت الأفكار تتزايد حتى استقرت فكرة هى الأبرز فى عقول المرشحين الخارجين عن السباق، وهذه الفكرة تتخلص فى تكوين "مجلس رئاسى مدنى"، والحجة التى دعتهم إلى التفكير فى هذا أنهم يرون أن الانتخابات لم تكن نزيهة، وأن اللعبة من البداية لم تكن لعبة شريفة، وأنهم لا يعترفون بهذه النتيجة وبناء عليه قرروا أن يكون هناك "مجلس رئاسى مدنى". قبل الحكم على فكرة "مجلس رئاسى مدنى" لابد أن نشغل عقولنا ونفكر بعيدا عن عواطفنا، أليس كل المرشحين منذ البداية، وأفيقوا على قوانين اللعبة؛ وكان هناك معترض وقال لا أقبل بالدخول فى هذه اللعبة، وهناك من تم استبعاده وعندما تم استعباده ظهر أحد المرشحين يطلب من هذه الشخصية أن تحترم قرارات اللجنة الرئاسية وعندما ظهرت النتيجة تقول بأنه احتل المرتبة الرابعة بدأ يقول لا أقبل بهذه النتيجة فهذه ليست انتخابات، كما ظهر بعض المرشحين المعترضين ليقولوا لابد من تطبيق قانون "العزل السياسى"، مع أنهم دخلوا وكانوا يعلمون أن القانون لم يطبق وكانوا يعلمون كل قوانين اللعبة، لكن بما أنهم ليسوا داخل الصورة قرروا أن يشكلوا صورة من وحيهم وحولهم مؤيدوهم وبعض الشباب المتحمس الرافض لسياسات المجلس العسكرى. هذه هى الحقيقة كل مرشح يلعب لصالحه، وأنا لست غاضبًا من تصرفاتهم برغم أنى قد صوت لمرشح منهم، فالسياسة عالم مختلف وله قواعده، ولكن لم يفكر أحد أنهم بتلك الطريقة يمحو إرادة الأشخاص الذين انتخبوا كلا المرشحين ومن يقول بأن "شفيق" لم يحصل على أصوات كثيرة فهو مخطئ الحكم لا يأتى عن طريق استطلاعات الرأى ولا بالنظر على صفحات الإنترنت ولا بسؤال المواطنين داخل القاهرة.. هناك محافظات هى التى تحسم مثل هذه النتائج "شفيق" لعب على هذه المحافظات فاستغل جهل البعض وعدم ثقافة البعض واستغل كره البعض للثورة وما يفعله المرشحون ففى النهاية حصل على أصوات كثيرة؛ ربما تكون هناك أصوات غير مستحقة، كما تقولون لكن لن تتجاوز المليون، وهذا لا يعنى أننى أعترف بأن "شفيق" هو الرجل الذى جاء عبر أصوات حرة، لكنه لعب لعبته وحساب حساباته ونجح فى جمع الأصوات لكنه لم ينجح فى جعل الشعب يصدقه. وبالنظر إلى "المجلس الرئاسى المدنى "الذى يريدون أن يطبقوه؛ هناك أسئلة وتصورات وآراء تدور حول هذا الموضوع من ضمنها.. أليس من الأفضل أن يكون المجلس مكونا من المرشحين الثلاثة لماذا خالد على؟ وهناك تصور يقول إن لم يكن مرشحا داخل هذا المجلس الرئاسى فهذا المجلس لايعبر عنى، وهناك سؤال.. منذ شهور كان هناك رجل يدعى "البرادعى" كان يدعو لمثل هذا المجلس ولم يقف بجانبه أحد فعليًا؟ من أين لكم بالشرعية هل الميدان هو الشرعية وباقى الشعب يذهب إلى الجحيم؟؟ لماذا لا تدعموا مرسى خاصة، لكن بشروط تحكمكم منه؟؟ الدعوة "لمجلس رئاسى مدنى" دعوة متأخرة جاءت بعد فوات الأوان فقد كانت لديكم الفرصة قبل إجراء الانتخابات بكثير، لكنكم اعتقدتم أنكم الفائزون فلم تقفوا مع من قام وصرح بذلك وهذه الدعوة تعتبر أطاحت بالمحافظات وعدم الاعتراف بها، وهكذا يصبح هذا المجلس؛ مجلسا رئاسيًا بلا شرعية، احتكمتم إلى الصندوق ارضوا بالنتيجة فهناك الكثير من الجولات القادمة وإن كان الهدف مصلحة البلد فهناك طرق كثيرة لتقديم المساعدة وكل التصورات، لكن هذه الفكرة التى تجعل المواطنين يشعرون بأنهم دمية ولاصوت لهم بتلك الطريقة تخسرون أشخاصا وينقلبون ضد الثورة ويكسبهم "شفيق" بطريقته.