أطلق عدد من المراقبين للانتخابات الإسرائيلية على تحالف ليبرمان ونتنياهو "تحالف السيئ والأكثر سوءاً"، فمن جانبه أكد السفير محمد صبيح المندوب الفلسطينى الدائم لدى جامعة الدول العربية أن الدلائل تبشر بالخير من خلال هذا التحالف، وكلها ساعات وسيقرر المجتمع الإسرائيلى أن ينحرف نحو التطرف، وهو تحالف بين اليمين والأكثر تيمناً. وقال صبيح إن استطلاعات الرأى تظهر أن الأحزاب اليمينية الإسرائيلية توجه المجتمع الإسرائيلى نحو مزيد من الحروب والتطرف ونبذ السلام، وأضاف "هذا التحالف فيما لو تم وظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية وأعطت ظهرها للمعتدلين من إسرائيل ستكون لطمة قوية ليس للقضية الفلسطينية أو الأراضى العربية فى الجولان والضفة والقدس وجنوب لبنان فقط، بل لعملية السلام برمتها، وسيعمل اليمين المتطرف فى إسرائيل على إعاقتها". أكد صبيح أن مسئولية وصول المتطرفين لرئاسة الحكومة فى إسرائيل يعود إلى من أفشلوا المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية السابقة (أولمرت – ليفنى – باراك) وهيئوا المناخ لمزيد من التطرف والتنكر للقرارات الدولية والمرجعيات والاتفاقات الموقعة، وأصبحت طبول الحرب تعلو زئير الانتخابات، ودعا صبيح العرب فى المرحلة القادمة لتقييم الوضع تقييماً دقيقاً ومواجهة خطورة التحالف المقبل. ومن جانبه أكد الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن نيتنياهو ليس سعيداً بتحالفه مع ليبرمان الأكثر تطرفاً وتشدداً، خاصة وأن نيتنياهو سيواجه ضغوطاً أمريكية ورفضاً دولياً لقرارات حكومته، وأضاف "نتياهو حصل على أصوات المستوطنات بتشجيع بناة المستوطنات، وأعتقد أنه سيشكل حكومة من العمل أو كاديما مع حزبه الليكود، وفوز الليكود سيكون مشكلة، أما تحالف ليبرمان مع نيتنياهو فسيكون كارثة للمنطقة كلها". اخبار متعلقة: لعبة "باقون" سلاح عرب إسرائيل فى الانتخابات توقعات فلسطينية بفشل التهدئة إذا فاز نيتانياهو لوموند: الاحتلال الإسرائيلى مستمر قبل وبعد الانتخابات