واصل متظاهرو طنطا اعتصامهم أمام ديوان المحافظة، وأدوا صلاة المغرب والعشاء فى ساحة الشهداء، وقنتوا فى الصلاة، وقام الإمام بالدعاء والرجاء من الله أن ينتقم من الظالمين ومن قتلة الثوار. وكان المتظاهرون قد قاموا بعمل مسيرات جابت شوارع طنطا، بحضور جميع القوى والأحزاب السياسية، ورددوا الهتافات المناهضة للعسكرى، مطالبين بتسليم السلطة للمدنيين وإعادة محاكمة قتلة الثوار من خلال محكمة ثورية. وطالب المتظاهرون نواب مجلسى الشعب والشورى بعمل لجنة تقصى حقائق على أعلى مستوى، وبأسرع وقت، لتبحث حقيقة المأساة التى حدثت فى المحاكمة، على حد تعبيرهم، كما أطلقوا الهتافات الثورية منها: "حضرات السادة الضباط.. كم واحد بأيدكم مات"، و"آه يا شرطة عسكرية.. انتو زى الداخلية"، و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد"، و"يا نهار أسود على التهيييس قتل أخوتنا وهيبقى رئيس"، و"الشعب يريد تطهير القضاء"، و"الشعب يريد إعدام الخسيس". جدير بالذكر أن قيادات حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى شاركوا فى المظاهرات بكثافة وقادوا المسيرات، ولكنهم قاموا بالانصراف بعد العشاء، معلنين العودة إلى الميادين غدا، والمشاركة الرسمية فى مليونية الثلاثاء بالتحرير. وأعلن عدد كبير من المتظاهرين المبيت والاعتصام المفتوح فى ساحة الشهداء حتى تتحقق مطالب الثوار، وقاموا بنصب خيمة كبيرة.