وضعتنا الظروف الحالية فى هذا الاختيار الصعب.. إما أن نختار أحد الرموز السابقة للنظام البائد الملوثة يداه بدماء المصريين... وإما أن نختار جماعة لها تاريخ مشهور بالصفقات وأداروا ظهورهم للثورة والثوار بحثا عن مصلحة شخصية فى مرحلة مبكرة من الثورة.. إما أن نختار دولة المرشد أو نختار دولة العسكر.. ولكن يجب أن يفهم جميع من هم يتصدرون المشهد السياسى من إخوان أو فلول أننا لن نضيع الفرصة التى حصلنا عليها.. لن نفرط فى حق الشهداء... وعلى الإخوان المسلمين على وجه الخصوص كونهم يمثلون الأغلبية أن يدركوا أنهم أداروا ظهورهم للثورة سابقا وقد منحهم التاريخ فرصة جديدة ليصلحوا ما أفسدوه من قبل... عليهم أن يقدموا ضمانات حقيقية قانونية وأكرر قانونية لا يمكن الرجوع فيها تثبت أنهم حريصون على مصلحة الوطن وليس مصلحة الجماعة... الكرة الآن فى ملعبكم عليكم أن تنحازوا لمصلحة الوطن والثورة أولا... عليكم أن تعوا الدرس جيدا ولكم فى ما حدث أثناء اللجنة التأسيسية خير مثال.. أردتم يومها أن تستأثروا بها فانقلب الشعب عليكم... عليكم أن تدركوا أنكم فى حاجة لأصوات الشعب بنفس درجة احتياج الشعب لكم.. عليكم أن تدركوا أن قدرتكم على حشد الأصوات لكم تقابلها قدرة الفلول على حشد أصوات لشفيق.... تذكروا أن الفارق بين مرسى وشفيق ليس بكثير.. عليكم ألا تقامروا بحصولكم على أصوات حمدين وأبو الفتوح ...الشعب لن يعطيكم شيكا على بياض.. وهناك قطاع كبير ينوى المقاطعة.. تذكروا أن سيناريو الثورة الرومانية يتم حياكته بمهارة فائقة.. تاريخكم السابق مثير للشكوك عليكم أن تفكروا فى الثورة التى يحاول الفلول سرقتها ونتيجة الانتخابات تؤكد ما أقول.. دعونا نكون معكم فى خندق واحد ضد من استحلوا دماءنا ودماء إخواننا.... الخطر يحيط بنا جميعا.