تفاصيل أول اتصال للوزراء والمحافظين الجدد والسابقين    مصدر مطلع: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس السيسي غدا    مصدر حكومي: التغيير الجديد يشمل عددا كبيرا من الحقائب الوزارية والمحافظين    القاصد يتابع سير العمل بجامعة المنوفية الأهلية    الشيوخ يحيل 47 تقريرا إلى الحكومة، تعرف عليها    مصدر حكومي: التغيير الوزاري شهد دمج وزارات واستحداث أخرى    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء    47 صورة ترصد مدى التزام أصحاب المحلات بالقاهرة والجيزة بتنفيذ مواعيد الغلق الجديدة    رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية بين الصندوق السيادى وشركة الأهلى سيرا    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية -تفاصيل    رئيس مجلس الشيوخ يفتتح الجلسة العامة    وزير الخارجية: تدشين شبكة أفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب (صور)    في منتدى أسوان للسلام والتنمية.. شكري يدعو لحل سياسي في السودان دون إملاءات أو ضغوط    سول تستأنف تدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود مع بيونج يانج للمرة الأولى منذ 6 سنوات    تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024    تسعى لفرض قيود على الهجرة والحجاب.. من هي مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي؟    هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة دون التوصل لصفقة تبادل    ميكالي في ورطة، اجتماع عاجل للمنتخب الأولمبي    أحمد حجازي يرد على: العودة للأهلي.. ومستقبله بالدوري السعودي    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    جريمة الدارك ويب، والدة طفل شبرا الخيمة القتيل: "نفسي يتقطعوا زي ما عملوا في ابني" (بث مباشر)    هيئة الأرصاد: ارتفاع الحرارة مستمر لنهاية الأسبوع وذروته الخميس والجمعة    سيارة طائشة تدهس أسر الطلاب أمام لجنة ثانوية عامة في الشرقية    محافظ الدقهلية يحيل 97 محضر مخالفات تموينية للنيابة العامة    ضبط عناصر إجرامية بحوزتهم مخدرات بقيمة 3 ملايين جنيه    فتح باب التقديم للأفلام الطويلة لتمثيل فلسطين فى الأوسكار 2025    رئيس جامعة سوهاج يكرم طلاب الدفعة 45 بقسم الإعلام بكلية الآداب    فيلم ولاد رزق 3 يتصدر شباك التذاكر بإيرادات تخطت ال 2 مليون جنيه    «ربنا فوق الكل».. رد جديد من شقيق شيرين عبد الوهاب بشأن اتهامه ببيع «صفحات التواصل»    مشاركون فى ملتقى الهناجر: مصر تمتلك قوة ناعمة قادرة على تجميع المصريين    مستشار الرئيس الفلسطينى: متمسكون بحقنا فى الأرض ومواجهة الاستطيان الإسرائيلى    لترشيد الكهرباء.. تحرير 137 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الغلق    غداء اليوم.. طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز سبل التعاون المشترك    إرتفاع جماعى لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات منتصف الأسبوع    توقعات برج الجوزاء في شهر يوليو 2024 على كافة الأصعدة (تفاصيل)    حكم الحلف على فعل شيئا والتراجع عنه؟.. أمين الفتوى يجيب    الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة الداخلية في الدوري    بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال عذبنا بالكلاب البوليسية    تنسيق الجامعات 2024.. كل ما تريد معرفته عن كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك    خبيرة تغذية: لا يفضل تناول المخبوزات بعد المغرب    محافظ بني سويف: البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أصبح مشروعا قوميا    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    الثانوية العامة 2024.. توزيع رسائل تحفيزية لرسم الابتسامة على وجوه الطلاب بدمياط    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    بث مباشر، مشاهدة مباراة أمريكا وأوروجواي لحسم التأهل لربع نهائي كوبا أمريكا 2024    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    في أول يوم تطبيق.. احذر عقوبة فتح المحال العامة بعد العاشرة مساءا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لوس أنجلوس تايمز: دور مصر الإقليمى على المحك

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إن دور مصر الإقليمى أصبح يتوقف على قدرتها على التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين حماس وإسرائيل، كما يعتمد على مدى نجاحها فى تحقيق المصالحة الوطنية بين الفلسطينين. وحذرت الصحيفة فى التقرير الذى كتبه مراسلها فى القاهرى جيرى فيلشمان، من أن مكانة مصر فى الشرق الأوسط قد تتراجع لصالح أطراف أخرى أبرزها إيران. وفيما يلى نص التقرير.
رجال يحملون حقائب يأتون ويذهبون، يتفاوضون فى الليل ويتفرقون فى الصباح، يحاولون التوصل إلى سلام فى مكان يبدو من الصعب التوصل إليه فيه. مراقب مصرى ذو شارب كثيف، يحمل مجموعة من الأوراق يستمع إليهم جميعاً، الإسرائيليين والفلسطينيين، معتدلين ومتشددين، بما فى ذلك حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة. فقد عمل مدير المخابرات المركزية عمر سليمان على محاولة ترسيخ الهدنة الأخيرة بين حماس وإسرائيل. والوصول إلى المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المتناحرة.
وهناك أمر آخر على المحك فى القاهرة، وهو سمعتها كصوت مؤثر فى الشرق الأوسط، فحلفاؤها من دول الخليج، مثل السعودية، برزوا كلاعبين أساسيين فى الشئون العربية، بينما إيران التى لديها راوبط مع سوريا وحزب الله فى لبنان، تمثل مزيجاً خطيراً من الأذى والكراهية وتحدياً لدور مصر فى التأثير على منطقة غير مستقرة.
وتخشى القاهرة أن يكون الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، والذى استمر 22 يوماً، قد قسم العالم العربى بين الدول المعتدلة وتلك التى تتبنى اتجاهاً متشدداً ضد واشنطن وإسرائيل. وتعتقد القاهرة أن التوصل إلى وقف طويل المدى لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وتخفيف حدة العداء بين المعسكرين الفلسطينيين سيؤكد على مكانتها، فى الوقت الذى تنظر فيه إدارة الرئيس باراك أوباما فى تجديد المساعدات السنوية لمصر، والتى تقدر بمليارى دولار من المعونات الاقتصادية والعسكرية.
ويرى المحلل السياسى مصطفى كمال سيد، أن مصر تريد أن تثبت لمنتقديها أنهم مخطئون، فهى تريد أن تقول للإدارة الأمريكية "إننا مفيدون جداً لعملية السلام فى الشرق الأوسط". وقد منحت مصر حماس فرصة حتى الوقت الحالى لقبول اتفاق هدنة "دائمة" مع إسرائيل. فاتفاق وقف إطلاق النار الذى بدأ فى 18 يناير، تضرر بالصواريخ الفلسطينية التى أطلقت على إسرائيل، والتى أعقبها هجمات جوية إسرائيلية.
ويتعمق عدم الثقة بين حماس وحركة فتح التى يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومن ثم فإن التوصل إلى اتفاقية بين حماس وفتح، الأكثر اعتدالاً، يعد أمراً ضرورياً لتحقيق تقدم فى الصراع الأكبر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويعتقد أحمد ثابت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه إذا فشلت مصر فى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، فإن مكانتها الإقليمية ستتعرض لضربة جديدة وستبدأ قوتها التفاوضية أمام إسرائيل فى الزوال، وأخيراً ستتم دعوة أطراف إقليمية أخرى مثل إيران وسوريا والسعودية، للعب دور أقوى فى التعامل مع المسألة الفلسطينية.
فمصر، وإن لم تكن ناجحة دائماً، تعرف أبعاد القضية جيداً، سواء من الناحية الدبلوماسية أو الجغرافية. كما أن إسرائيل تثق بها، وهناك اتفاقية سلمية بين الطرفين موقعة منذ عام 1979، ومصير الفلسطينيين الموجودين فى قطاع غزة على الحدود الشمالية سيؤثر بالتأكيد على مصر. وقد فرض هذا ضغوطاً كبيرة على حكومة الرئيس مبارك، التى تعاملت مع أزمة غزة بقدر من التوازن وسط مشكلات اقتصادية وتوتر سياسى فى الداخل.
وكان هدف الرئيس مبارك إضعاف حركة حماس التى تجمعها روابط بجماعة الإخوان المسلمين المعارضة، وذلك حتى يتم منع الإسلام السياسى من الانتشار. فقد خسرت السياحة فى مصر مليارات الدولارات فى فترة التسعينات بسبب التفجيرات ومحاولات الاغتيال والعنف، الذى قام به المسلحون الإسلاميون.
وتجد مصر نفسها، مثلها فى ذلك مثل أغلب العالم العربى، ممزقة بين مساعدة الفلسطينيين ونبذ حماس وإيران الداعمة لها. وسلطت هذه المعضلة الضوء على الانقسام السياسى الكبير فى المنطقة. فخلال القمة التى شهدتها قطر الشهر الماضى، والتى شاركت فيها إيران "غير العربية" وقاطعتها مصر والسعودية، تعرضت القاهرة لانتقادات "لتفضيلها" الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، أكثر من المطالب العربية لها بمساعدة الفلسطينيين.
وكان جمال مبارك نجل الرئيس، قد صرح فى اجتماع أخير للحزب الوطنى، أن القوى المعادية لمصر اهتمت بشكل أساسى بالقضاء على دور مصر فى العالم العربى والشرق الأوسط. وأضاف قائلا، إن الدول المعارضة حاولت قدر الإمكان اللعب بمشاعر الشارع العربى وتوجيهها ضد مصر، وصورها على أنها معادية للمقاومة الفلسطينية.
وحاولت جماعة الإخوان المسلمين الاستفادة أيضا. وتم اعتقال العشرات من أعضائها فى جميع أنحاء البلاد خلال مظاهرات ومسيرات ضخمة تدعم الفلسطينيين وتوبخ مبارك لما وصفه المتظاهرون بعدم الرغبة فى مواجهة إسرائيل. لكن بعد مرور الأيام، واجهت حماس، التى لم ترد أن تبدو وكأنها تتخلى عن معركتها ضد إسرائيل، ومعها الإخوان المسلمين، خيارات محدودة.
ويختتم المحلل السياسى مصطفى كمال سيد رأيه بالقول، إن مسئولى حماس فى غزة يدركون أنه لا توجد أمامهم جهة أخرى يتجهون إليها فيما عدا مصر. فلا توجد دولة أخرى فى الشرق الأوسط يمكن أن تلعب هذا الدور. وعلى الرغم أن من الإخوان المسلمين فى مصر من يحاولون الاستفادة من الوضع القائم، إلا أن هناك شكاً فى قدرتهم على ترجمة شعبيتهم من الاحتجاجات إلى المكاسب السياسية. فلا تزال مصر دولة تعتمد على قوتها الأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.