أثار وجود أسماء 14 ضابط ومساعد أول ورقيب جيش مدونة فى كشوف الانتخابات غضب كثير من السياسيين والقضاة، خاصة أن الكشوف تضمنت عناوين اللجان الانتخابية التى سيدلون بأصواتهم أمامها، الأمر الذى يعد مخالفاً ويفتح باب الطعن على النتيجة النهائية بدعوى التزوير فى قواعد الناخبين. أكد د.عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب ورئيس حزب مصر الحرية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه يعمل كمراقب من خلال المجلس القومى لحقوق الإنسان ويتابع القضية وسيتم الإعلان عنها حال التوصل لنتائج رسمية. ومن جانبه، قال سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس المجلس الاستشارى، إن إدراج ضباط القوات المسلحة والشرطة فى كشوف الناخبين الذين لهم حق التصويت فى انتخابات رئاسة الجمهورية يخالف القانون الذى لا يعطى لضباط الجيش والشرطة حق التصويت فى الانتخابات. وأضاف عاشور ل"اليوم السابع"، أن إدراج بعض أسماء ضباط الجيش والشرطة فى كشوف الناخبين خطأ وراد حدوثه وقد يكون مجرد التباس ولأى مواطن الحق فى أن يطعن على هذه الكشوف ويكشفها. ودعا نقيب المحامين كافة المصريين إلى الاتجاه لصناديق الانتخابات اليوم للمشاركة فى التصويت بانتخابات رئاسة الجمهورية حتى يختاروا رئيسهم بإرادتهم حرة دون تأثير من أحد عليهم. فيما ناشد المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة الأسبق، ومؤسس حركة "قضاة من أجل مصر"، كافة رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة إذا كانت أسماؤهم موجودة فى كشوف الناخبين الذين سيصوتون فى انتخابات رئاسة الجمهورية التى ستجرى اليوم الأربعاء، وغداً، الخميس، ألا يصوتوا أو ينتخبوا أحد من المرشحين. وقال عبد العزيز فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إنه لا يجوز قانوناً لضباط الجيش والشرطة أن يشاركوا فى التصويت بالانتخابات، مؤكدا أن إدراج أسمائهم فى كشوف الناخبين مخالفة واضحة للقانون، مضيفاً: "هذه أمانة مع أنفسهم، وأربأ بهم أن يخالفوا القانون". ومن جانبه، قال جمال زهران، إن واقعة وجود 14 ضابطاً بكشوف الناخبين تؤكد عدم مراجعة الجداول الانتخابية بدقة ووجود خطأ فى السماح لهم بممارسة حق التصويت، مشيراً إلى أن التخوف يكمن فى العدد الحقيقى الذى لا نعرفه قد يكون أكثر من ذلك ولو كان 14 ضابطاً فقط، فهذا الأمر مقبول شكلا ولن يؤثر، معتبراً وجود الضباط بالكشوف تدليس على الشعب. وأضاف زهران، أن الأمر قد يكون متعمداً لهدف التصويت لصالح المرشحين من النظام السابق، خاصة أن الجداول الانتخابية عليها علامات استفهام، لأنها مازالت تحت سيطرة وزارة الداخلية وليست باللجنة العليا للانتخابات، مجرماً هذه الظاهرة، ومطالبًا بضرورة تحويل المسئولية لإدارة اللجنة العليا للانتخابات. بينما اعتبر إيهاب الخولى، عضو المكتب السياسى لحزب الإصلاح والتنمية، ذلك تدخلاً سافراً فى العملية الانتخابية، قائلاً: هذه واقعة تثبت وجود أشخاص لا يحق لهم التصويت بكشوف الناخبين، مشيراً إلى أن هناك توجه عام لترشيح أحمد شفيق وأنه تواجد العسكريين وضباط الشرطة وارد لخدمه هذا التوجه، مطالبا بضرورة حذف الضباط من الجداول فى أسرع وقت ممكن وأن تعود الشرطة والجيش لتأمين صناديق الاقتراع فقط. وأبدى ائتلاف الثائر الحق، تخوفه من عدم نزاهة سير العملية الانتخابية، خاصة قبل ساعات من يوم التصويت على أول انتخابات رئاسية حرة للمواطنين المصريين، بعد اكتشاف وجود أسماء ورجال الشرطة والجيش والمتوفين المدرجين فى الكشوف الانتخابات. وقال عمرو عبد الهادى، المنسق العام لائتلاف الثائر الحق، إن هناك 8 ملايين صوت لا نعرف من أين جاءوا إلى كشوف الناخبين خلال ال5 شهور الماضية، موضحاً أن من لهم الحق فى التصويت كان 45 مليون مواطن وتمت زيادتهم 8 ملايين، مشيراً إلى أن ذلك يجعلنا غير متقبلين لنتائج الانتخابات، مطالباً اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بتنقية كشوف الناخبين وفى حالة عدم إتاحة الفرصة لذلك طالبهم بوضع آلية سريعة للرقابة على صناديق الاقتراع لمنع التزوير، مشيراً إلى أن بعض أجهزة الدولة تعمل لمصلحة عمرو موسى وأحمد شفيق، على حد قوله. وكشف "الثائر الحق" عن رصد تدخلات من الحكومة بطريقة مباشره فى تسخير مواردها لصالح مرشحى الفلول وبث استطلاعات كاذبة للرأى العام تشير إلى تقدم الفلول فى انتخابات الرئاسة برغم إن جمعيات المجتمع المدنى كاملة أثبتت أن الفلول موقعهم الرابع والخامس فى الترتيب، وهو ما ظهر جليا فى تصويت المصريين بالخارج. وطالب الائتلاف جموع المصريين إلى التوجه للصناديق الانتخابية والنزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعه الموافق 25 مايو، لتلقى نتيجة الفرز فى المرحلة الأولى فى الميدان تحسباً إلى الدفع بأحد الفلول فى الإعادة الانتخابية، رافضين شكلاً وموضوعاً إصدار أى إعلان دستورى تكميلى، حيث يعد من قبيل العبث قانونى والدستورى. ومن بين الأسماء التى حصل عليها "اليوم السابع" عصام طلبة محمد طلبة ورقم بطاقته 28307131600571 ويدلى بصوته أمام لجنة المعهد الدينى الاعدادى الثانوى بسمنود، وملازم أول عاطف أحمد نور الدين ويدلى بصوته فى مدرسة السادات الثانوية الصناعية.
