قررت المفوضية الأوروبية، اليوم، الاثنين، زيادة مساعدتها الإنسانية لليمن، بخمسة ملايين يورو، من أجل مواجهة الوضع الإنسانى الذى وصفته ب"الميؤوس منه" فى هذا البلد. وقالت المفوضة المكلفة بهذا الملف كريستالينا جورجييفا "إن الوضع الخطير فى اليمن أصبح ميؤوسا منه"، موضحة أن الأموال الإضافية ستسمح بالحصول على مياه الشرب، ودعم برامج التغذية وتطوير برامج من نوع "المال مقابل العمل"، وتقديم إعانات نقدية لمائتى ألف شخص. سبق أن خصصت المفوضية 20 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن هذا العام، ومولت مشاريع للعناية الصحية والسكن، واستثمرت فى إدارة مخيمات اللاجئين، ومنحت سلعًا منزلية أساسية لليمنيين النازحين واللاجئين من القرن الأفريقى. وقالت جورجييفا، "لن نكثف فقط مساعدتنا لأن من واجبنا تجنب انتشار سوء التغذية، بل أيضًا لأن الجوع والمعاناة لا يمكن إلا أن يزعزعا الانتقال الهش الجارى". العام الماضى تفاقمت الأزمة الإنسانية الخطيرة أصلا بسبب الفقر المترافق مع انعكاسات النزاع المستمر منذ 2004، والجفاف وتدفق اللاجئين وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وخلال العام 2011 وحده، قفزت أسعار السلع الغذائية الأساسية بما بين 40 و60% وسعر مياه الشفة النادرة بمعدل 200% ما ساهم فى التضخم، الذى يرتفع بسرعة بحسب تقرير أخير للأمم المتحدة. كذلك ارتفع معدل البطالة بشكل كبير كما لقى عشرة ملايين يمنى من أصل تعداد إجمالى من 22 مليون نسمة، صعوبة فى تأمين الغذاء بحسب هذا التقرير. وشلت الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس السابق على عبد الله صالح، عمل الحكومة، التى تعانى فى الأساس من ضعف المؤسسات والفساد.
