"أقرب طريق لقلب زوجك معدته".. مثل شعبى لابد أن تعيه الزوجة المصرية، وتجتهد فى سنة أولى زواج على إتقانه، والنجاح فى استقطاب زوجها بكل ما لذ وطاب من طعام، بدلا من أن يتركها زوجها عائدا لأكل والدته الذى تربى عليه سنوات طويلة، وهناك فى بيت الأم كلمة فى كلمة، ورغى وحكى، تسيطر أم الزوج على ابنها مرة ثانية، ويأخذ بنصيحتها ومشورتها ناسيا ومتناسيا أن هناك زوجة تنتظره لتشاركه حياته. علاقة الشد والجذب بين الزوجة والحماة تبدأ من المطبخ، فإذا نجحت الزوجة فى الاستحواذ على قلب وعقل الزوج، وطهيت له ما لذ وطاب من مأكولات يحبها فتكون بذلك أخذته إلى صفها وكسبت جولة نجاح الشراكة الاجتماعية فيما بينهما. تقول نرمين إبراهيم أنا لا أحب الطعام المسبك والأرز والمكرونات إلا أن زوجى يعشق تناول الطعام، غير أنه لا يحب تناول أى طعام غير طازج مما جعلنى أقوم بطهى الغذاء يوم بيوم إرضاء له، بل إننى أنوع له فيما أعده من طعام فكل يوم لدينا أصناف مختلفة عن اليوم السابق، وإن كان فى هذا الأمر إرهاق كبير على إلا أنى أتفانى فى خدمة زوجى بما أتيت من مقدرة. وتقول درية عبد الله أنا أحب طهى الحلو والحادق بل إننى " أتفنن" فى التجديد فيما أصنعه من مأكولات، ولا أترك صنفا جديدا يعرض على شاشات التلفاز أو تصفه لى إحدى صديقاتى إلا وقمت بتنفيذها على الفور بل إنى أجود فيما أصنع، ورغم ذلك فإن زوجى منذ الأسبوع الأول من زواجنا فضل أن تكون وجبته الرئيسية عند والدته لأنه يحب أكلها "ولا يستطعم أى طعام سواه". ويفسر محسن عوض عزوفه عن تناول ما تعده زوجته من طعام، حيث يذكر أن "طريقتها فى الطهى مختلفة تماما عن طريقة والدته وأخواته البنات"، ويقول حاولت كثيرا أن أتعود على طريقة زوجتى فى الطهى إلا أنى وصلت لحل وسط وهو أن أكل من يد زوجتى الحلويات لأنها "شاطرة فى إعدادها خصوصا البسبوسة والسويسرول"، وبالنسبة للطعام الحادق أطلب من زوجتى 3 أكلات فقط تقوم بطهيها بنفس طريقة أمى يعنى آكل من يديها الملوخية، الفتة وصينية البطاطس بالفراخ". وتؤكد فاتن عبد العزيز على أن الأكل فى البيت يكون على "مزاج الزوج"، فهى تعودت على الإكثار من تناول بعض الأكلات مثل المحشى لأن زوجها يحبه بكل أنواعه كما أنها غيرت طريقة طهيها للقلقاس والذى تعودت أن تأكله "بالخلطة فى بيت أسرتها إلا أنها عندما تزوجت أصبحت تقوم بطهيه بالصلصة الحمراء بنفس طريقة البطاطس، لأن زوجها بيحبه كده، وتقول فاتن الخلاصة "إن الست تطبخ وتأكل على طريقة أسرة زوجها سواء كانت حلوة وتفتح النفس أو على العكس، فما باليد حيلة.
