قبل انطلاق قمة مجموعة الثمانى، أكد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند مجددا أمس الجمعة، فى واشنطن أمام نظيره الأمريكى باراك أوباما رغبته فى الحفاظ على "الروابط العميقة" بين فرنساوالولاياتالمتحدة وحرصه على تسهيل الملفات الحساسة خصوصا حول أفغانستان، حيث سادت أجواء طيبة الاجتماع بين الرئيسين على مدى الساعة والنصف فى المكتب البيضاوى وأبديا توافقا فى وجهات النظر بشأن النمو الأوروبى ومستقبل اليونان ومنطقة اليورو، وخرج الرئيس الفرنسى الجديد مرتاحا من أول لقاء مع نظيره الأمريكى. وحرص الرئيس الفرنسى فى زيارته الأولى إلى الولاياتالمتحدة على إعطاء نظيره الأمريكى بعض الضمانات عن التضامن الفرنسى الأمريكى خصوصا وأن سلفه نيكولا ساركوزى بدا ك"صديق" متين للولايات المتحدة. وقال هولاند إلى جانب باراك أوباما "من المهم جدا أن يكون بوسعى التأكيد هنا على أهمية العلاقة بين فرنساوالولاياتالمتحدة"، مضيفا "عندما تتفق فرنساوالولاياتالمتحدة بإمكان العالم أن يتقدم"، إلا أن الرئيس الفرنسى لفت فى الوقت نفسه إلى الحرص على استقلالية فرنسا الأقرب إلى النهج السياسى الذى دافع عنه الجنرال شارل ديغول وواصله سلفه الاشتراكى فرنسوا ميتران. وشدد على "أن فرنسا بلد حريص على استقلاليته لكنه يدرك فى الوقت نفسه ماهية تحالفه وصداقته وعلاقته مع الولاياتالمتحدة". وقال "إن نكون مستقلين وفى الوقت نفسه مرتبطين بهذا الشراكة ستمكن فرنساوالولاياتالمتحدة أن تكونا أكثر فاعلية أمام التحديات المطروحة أمامنا". وإذا كان أشاد على الدوام بصفات نيكولا ساركوزى لفت أوباما فى المقابل إلى رغبته فى أن يواصل مع خلفه العلاقة الطيبة مع فرنسا التى يكن لها الأمريكيون "حبا عميقا". وبعد ذلك عبر الرئيسان عن وجهات نظرهما بشأن جملة من مواضيع الساعة، بدءا بالوضع فى اليونان والنمو فى منطقة اليورو وهما من المواضيع التى تقلق أوباما فى خضم حملته الانتخابية لولاية ثانية فى البيت الأبيض.