ركزت الصحف العالمية علي فوز الزعيم الاشتراكي فرانسوا هولاند برئاسة فرنسا. وحصل هولاند الاشتراكي علي 51.9% من أصوات الناخبين مقابل 48.1% للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وذلك بعد فرز 90% من الأصوات. وعلي إثر ذلك، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند إلي زيارة برلين بأسرع ما يمكن لعقد أول اجتماع سيحدد الأساس اللازم بشأن سياسات النمو المهمة لصحة منطقة اليورو مستقبلا. وقالت ميركل التي تنتمي ليمين الوسط إنها متأكدة من أنهما سيعملان معا بشكل وثيق.. وكانت ميركل قد انضمت للزعماء الأوروبيين في تهنئة الزعيم الاشتراكي هولاند لفوزه في الانتخابات علي الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. وسارع زعماء المانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الذين أيدوا ساركوزي وامتنعوا عن تلبية طلبات للقاء هولاند قبل الانتخابات لتهنئته علي الانضمام إلي ناديهم. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أول زعيم من خارج أوروبا يتصل لتقديم التهاني لهولاند.. وقال البيت الأبيض إنه يتطلع قدما للعمل مع هولاند بشأن التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة. في الوقت نفسه، قال هولاند إن الفرنسيين اختاروا "التغيير" وذلك عقب إعلان فوزه في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد. وعلي الصعيد الاقتصادي، فقد تراجعت أسعار الأسهم الآسيوية وسط مخاوف من ان منطقة اليورو قد تضطر الي تخفيف إجراءات التقشف التي يراها البعض ضرورية من اجل حل أزمة الديون الأوروبية. وتراجعت أسواق المال الآسيوية في اعقاب الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية والتي فاز فيها المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، والانتخابات اليونانية التي مني فيها الحزبان الرئيسيان في البلاد بخسائر كبيرة لصالح أحزاب لا تري في إجراءات التقشف حلا للازمة المالية في اليونان. وفقد مؤشر نيكي الرئيسي في اليابان 2.3% فيما تراجه مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 1.5%. علي صعيد العملات تراجع اليورو أيضا ووصل إلي أقل مستوي له في ثلاث أشهر أمام الدولار في المعاملات الآسيوية. ويرغب هولاند في التركيز علي النمو في الاقتصادات الأوروبية بدلا من التوجه نحو إجراءات التقشف من أجل خفض عبء الديون. قال أرجونا ماهندران من بنك إتش إس بي سي لبي بي سي: إن المستثمرين لديهم مخاوف إزاء ما إذا كانت اتفاقية منقطة اليورو المالية ستظل علي قيد الحياة. وأضاف: هذا هو المفتاح لحل أزمة ديون المنطقة. وقد زادت مخاوف المستثمرين إثر الكشف عن نتائج الانتخابات البرلمانية في اليونان وهي إحدي أكثر الدول تضررا من أزمة الديون.