عضو شعبة الذهب: توقعات بزيادة الأسعار 400 جنيه إضافية بحلول 2025    لندن: 700 جندي بريطاني ينتقلون لقبرص عقب التصعيد بين إسرائيل ولبنان    حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية بسرب من ‏المسيرات    عاجل - غزة تتصدر مشهد اجتماعات الأمم المتحدة و"حماس" ترفض أي مفاوضات جديدة    الكويت.. تعديلات في منح وسحب الجنسية    إيقاف شهر وقرارات كارثية.. من هو الحكم المرفوض من الزمالك في السوبر الأفريقي؟ عاجل    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    جمال شعبان: متحور كورونا الجديد ظهر في 27 دولة ولم يصل مصر    مواعيد مباريات الدوري الإسباني اليوم الأربعاء 25-9-2024 والقنوات الناقلة    نجم الزمالك السابق: «قلقان من أفشة.. ومحمد هاني لما بيسيب مركزه بيغرق»    تعرف على موعد عرض مسلسل أزمة منتصف العمر    لا أساس لها من الصحة.. شركات المياه بالمحافظات تكشف حقيقة التلوث وتنفي الشائعات المنتشرة على الجروبات    برامج جديدة للدراسة بكلية التجارة بجامعة المنوفية    المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف قرب غور الأردن    محمود الليثي وإسلام إبراهيم يكشفان تفاصيل دورهما في فيلم عنب (فيديو)    «ألماس» كلمة السر.. حزب الله يستعد لمواجهة جيش الاحتلال بريا    برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس عن التنمية المستدامة بجامعة سوهاج    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بأكتوبر    وزير خارجية لبنان: حوالي نصف مليون نازح بسبب العدوان الإسرائيلي    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    ريم البارودي تعود في قرار الاعتذار عن مسلسل «جوما»: استعد لبدء التصوير    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    محافظ أسوان يطمئن المصريين: ننتظر خروج كل المصابين نهاية الأسبوع.. والحالات في تناقص    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    البحرين وكينيا تبحثان تطوير أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء في الدوري الإسباني وكأس كاراباو بإنجلترا    خطر على القلب.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الموز على معدة غارفة    قطع المياه اليوم 4 ساعات عن 11 قرية بالمنوفية    بعد اختفائه 25 يوما، العثور على رفات جثة شاب داخل بالوعة صرف صحي بالأقصر    غلطة سائق.. النيابة تستعلم عن صحة 9 أشخاص أصيبوا في انقلاب سيارة بالصف    وفاة إعلامي بماسبيرو.. و"الوطنية للإعلام" تتقدم بالعزاء لأسرته    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    زيادة جديدة في أسعار سيارات جي إيه سي إمباو    "حزن وخوف وترقب".. كندة علوش تعلق على الأوضاع في لبنان    محافظ الأقصر: «أي مواطن لديه مشكلة في التصالح يتوجه لمقابلتي فورًا»    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    محافظ الأقصر ل«البوابة نيوز»: المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة تستهدف قرى البياضية والقرنة    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    وزير الاتصالات: التعاون مع الصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج الحمل    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    حدث بالفن| وفاة شقيق فنان ورسالة تركي آل الشيخ قبل السوبر الأفريقي واعتذار حسام حبيب    مقتل عنصر إجرامي خطر خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة في قنا    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأربعاء والأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    لرفضه زواجه من شقيقته.. الجنايات تعاقب سائق وصديقه قتلوا شاب بالسلام    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر    محافظ شمال سيناء يلتقي مشايخ وعواقل نخل بوسط سيناء    الكيلو ب7 جنيهات.. شعبة الخضروات تكشف مفاجأة سارة بشأن سعر الطماطم    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البدوى: موسى ومرسى وأبوالفتوح الأقرب للفوز ب«الرئاسة».. رئيس حزب الوفد: يجب استقالة البرلمان بعد انتخاب الرئيس ووضع الدستور وإلا فسيكون خادمًا للأغلبية.. التراضى فى تطبيق القانون هو خطأ عسكرى
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 05 - 2012

«مفيش حاجة اسمها دولة دينية فى الإسلام والليبرالية لا توجد بينها وبين الإسلام خصومة والتراخى فى تطبيق القانون أكبر أخطاء المجلس العسكرى خلال إدارته للفترة الانتقالية، وسأقول كما قال النحاس باشا للإمام حسن البنا: إذا أردت الدعوة فعليك بها وإذا أردت السياسة فعليك بحزب سياسى»، هذا ما قاله د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى حواره ل«اليوم السابع»، وأضاف أنه تعرض لمضايقات من الرئيس السابق حسنى مبارك عندما عارضه وكاد يشعر بالخطر عندما سأله «المخلوع»: هل شركتك تنتج حقنا تميت المصريين؟
سألناه بداية: فى اعتقادك من الأقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية؟
- أتوقع أن المنافسة ستكون بين ثلاثة وهم على الترتيب عمرو موسى كمرشح مستقل، ومحمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، عبدالمنعم أبوالفتوح «مستقل»، وعموما أرى أن الانتخابات الرئاسية لا يمكن التكهن بنتيجتها فى هذه الأيام، لكن المرشح صاحب القدرة التنظيمية الذى يستطيع الحشد فى التصويت وجذب الرأى العام هو من سيفوز بالرئاسة.
هل حدث اتصال بين الإخوان والوفد لدعم مرسى بدلا من موسى؟
- إطلاقا لم يحدث مثل هذا الاتصال.
هل تتوقع حل البرلمان؟
- مجلس الشورى خرج %7 فقط من الناخبين للتصويت عليه، ولذلك لابد أن يعاد انتخابه لأمور سياسية وليست قانونية وأرى من الضرورى بعد انتخاب رئيس وتحديد صلاحياته ووضع دستور يعطى سلطات أوسع لمجلس الشورى أن يتقدم مجلس الشعب باستقالته مع اختيار برلمان جديد يقوم بمهامه وفقا للدستور القادم.
ماذا لو لم يتقدم البرلمان باستقالته؟
- قانونا يمكن أن يحصن الدستور القادم البرلمان الحالى لكن أعتبر أن ذلك فى غير صالح مصر ويخدم فقط الأغلبية الموجودة فى البرلمان.
كيف ترى الدولة الدينية التى يدعو لها البعض؟
- الإسلام لا يعرف الدولة الدينية والسلطة السياسية فى الإسلام هى الدولة المدنية. والحاكم فى الإسلام مدنى تختاره الأمة بالشورى التى هى بالديمقراطية، أما البيعة فصندوق الانتخاب هو البديل العصرى لها، والقوى التى تطالب بإقامة «دولة دينية» تجهل صحيح الإسلام، ورأيت منذ أيام مظاهرات تردد: «مش عايزين دستور وعايزين شريعة إسلامية» أى أنها تحرم الدستور وتقول كيف نضع دستورا فى وجود الدستور الإلهى رغم أن القرآن وهو صالح لكل زمان ومكان جاء بالمبادئ الأساسية دون تفصيل فعندما أقر الإسلام مبدأ الشورى لم يحدد إذا كانت الشورى تتحقق من خلال صندوق الانتخاب أو بالنظام الرئاسى أو البرلمانى، ولم يحدد البرلمان إذا كان بمجلسين أو مجلس واحد وهناك قاعدة فقهية تقول «ما يراه الناس حسنا فهو عند الله حسن»، وطبعا ذلك فى أمور الدنيا والسياسة، ولا يستطيع تيار إسلامى أو غير إسلامى أن يغير ثوابت الدين ونحن شعب بطبيعته متدين ولا يملك كائنا من كان أن يغير ثوابت الدين الإسلامى أو المسيحى، وبالتالى أرى أن مثل هذه الأمور مزايدة أو دغدغة لمشاعر المتدينين الطيبين والبسطاء، لكن لا توجد ما يسمى ب«دولة دينية فى الإسلام» ولا نستطيع القول «مش عايزين دستور والقرآن دستورنا» لأن القرآن دستورنا فى المبادئ، بينما التفاصيل نضعها نحن.
كيف ترى أزمة الدستور وآخر ما تم الاتفاق عليه فى هذه المسألة؟
- الأزمة تكمن فى تشكيل الجمعية التأسيسية وليس فى مبادئ أو مواد الدستور، وقلت أكثر من مرة أن الفتنة الكبرى تكمن فى كيفية تشكيل الجمعية التأسيسية، وأرى أن الدستور القادم لن يخرج عن وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى التى وقع عليها 43 حزبا من بينها الوفد والنور، وبالتالى لا توجد إشكالية فى بنود الدستور والصراع الدائم هو فى تشكيل التأسيسية لأن هناك عدم ثقة متبادلة بين التيار الإسلامى -مثل فى حزبى الحرية والعدالة والنور- وباقى الأحزاب.
كيف تقيم العلاقة بين الإخوان وحزبها السياسى؟
- سأكرر ما قاله مصطفى النحاس للشيخ حسن البنا «تريد أن تمارس السياسة فكون حزبا وإذا أردت ممارسة الدعوة نفتح لك «شعب» الإخوان -التى كانت معطلة جميعا وقتها- لتمارس دعوة كما يحلو لك»، واختار البنا ممارسة الدعوة لكن الخلط بين نشاط جماعة الإخوان والحزب السياسى «الحرية والعدالة» مرفوض وغير جائز قانونا وعرفا، فالإخوان جماعة دعوية و«الحرية والعدالة» حزب سياسى لابد أن يكون مستقلا عن الجماعة فى كل قراراته.
ما دور «الوفد» فى اجتياز الأزمة بين مصر والسعودية إثر احتجاز الجيزاوى؟
- الوفد ليس وحده الذى لعب دورا فى هذه القضية، لكنه هو الذى بادر ودعا إلى زيارة وفد مصرى للمملكة، ولم يكن للزيارة أن تنجح إلا بمشاركة مختلف الأحزاب والطوائف المختلفة، وبالتالى ضم الوفد رئيسى مجلس الشعب والشورى ورؤساء الهيئات البرلمانية بالمجلسين وممثلين عن الإعلاميين والفنانين والأزهر، كما شاركت الكنيسة وقال ممثلها الأنبا مرقص لوزير الخارجية سعود الفيصل إن هذه أول مرة يزور فيها ممثل للكنيسة المصرية المملكة العربية السعودية وهذا فى حد ذاته حدث جمع المصريين ووحدهم وليس فى الزيارة إهانة لمصر خاصة أن الوفد تم استقباله بشكل رسمى.
يواجه حزب الوفد الإتهام بالتقصير وضآلة دوره السياسى فى عهد مبارك.. ما رأيك؟
- المناخ السياسى الذى كان سائدا هو انعكاس لضعف كل الأحزاب فى هذا الوقت، وليس فقط حزب الوفد والحزب هو ابن البيئة التى ينشأ فيها فإذا كانت بيئة قوية وديمقراطية تجد حزبا قويا ديمقراطيا، وبالتالى كانت حالة الأحزاب كلها انعكاسا للاستبداد وسياسة الحزب الواحد والاضطهاد والدولة البوليسية التى كانت تتعامل مع السياسة من منظور أمنى.
وماذا عن الفترة التى توليت فيها رئاسة الوفد قبل الثورة؟
- توليت رئاسة الحزب قبل الثورة بستة أشهر فقط وانتخابات رئاسة الوفد أحدثت رد فعل كبيرا فى الشارع السياسى المصرى باعتبارها أول انتخابات بين منافسين، وشهدت أول مناظرات بين مرشحين لرئاسة حزب هما الرئيس السابق للوفد والرئيس الحالى وأدارتها الإعلامية منى الشاذلى وهذه الانتخابات نبهت المصريين إلى إمكانية وجود تداول فى السلطة.
ماذا كان موقفك من التوريث فى هذه الفترة؟
- بعد أن توليت رئاسة الوفد فى 8 أغسطس 2010 أعلنت فى أول مؤتمر صحفى أن مصر ليست تراثا أو عقارا حتى تورث، وهى أكبر من أن تورث، وتحدثت عن الزعيم أحمد عرابى فى إشارة إلى القوات المسلحة وقلت إن عرابى قال ان مصر ليس تراثا أو عقارا كى تورث، ومسألة التوريث لم يكن يتحدث فيها أى حزب على غرار بعض الحركات مثل كفاية و6 إبريل، وكنت أنا أول رئيس حزب يتحدث فى هذه المسألة.
ما اتجاه الوفد فى الفترة القادمة هل هو ليبرالى؟
- اتجاه حزب الوفد وطنى وأنا لا أنكر الليبرالية على الاطلاق، ولا أقول إن الليبرالية على النقيض من الإسلام ولا أتنكر من الليبرالية ولا أقول مثلما يقول السلفيون ولا توجد خصومة بين الليبرالية والإسلام، فالليبرالية هى الحرية والإسلام هو دين الحرية والإسلام ذهب إلى الحرية فى كل شىء «حرية الفكر والعقيدة» بل ذهب إلى ما هو أكثر من ذلك، فى اعتناق الدين نفسه «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، والليبرالية لا تتعارض مع الإسلام نفسه، فالإسلام دين الحرية والليبرالية فى إطار دستور إسلامى «الدستور المصرى حتى دستور 71» وفى إطار القيم والتقاليد المصرية وغير صحيح بالمرة أن الليبرالية توافق على زواج الشواذ وغير ذلك لأن هذا كلام مغلوط، ذلك أن الليبرالية الغربية مختلفة عن المصرية.
إذا كان الوفد عارض التوريث فكيف لم تتعرض لضغوط أو تهديدات من النظام السابق؟
- تلقيت تهديدات بالفعل، وأذكر لك حوارا دار بينى ومبارك يوم منح قلادة النيل للدكتور مجدى يعقوب، حيث تم دعوة رؤساء الأحزاب لحضور التكريم، وبعد أن ألقى الرئيس السابق والدكتور يعقوب كلمتيهما، صافح مبارك رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة وأثناء مصافحته لى قال «إيه حكاية الحقن اللى بتموت المصريين» -وأنا رئيس مجلس إدارة مصانع أدوية- فلم أستوعب هذا السؤال فى البداية وسألته: إيه حضرتك.. الحقن؟ فرد: عندى معلومات إن مصنعك ينتج حقنا تميت المصريين فأجبته: حضرتك مفيش حقن فى الدنيا تموت حد ممكن يكون مفعولها بسيطا لكن تميت «لا».. فرد مبارك: أنا بقولك بس المعلومة وفكر فيها كويس»، وكان يقف معى آنذاك حلمى سالم رئيس حزب الاحرار فنشر فى جريدة حزبه ان «الرئيس يحذر رئيس حزب الوفد ويكشف عن أنه ينتج حقنا تسبب وفاة الشعب ورئيس الوفد احمرت وجنتاه وارتبك» رغم أن رئيس حزب الأحرار كان يقف خلفى ولم ير وجنتىّ.
هل تعتقد أن مبارك كان يقصد مغزى آخر من حديثه عن الحقن التى تنتجها شركتك؟ وهل تم تصعيد الموقف؟
- طبعا، خاصة أن مصنعى لم يكن يعمل بعد وفهمت من سؤاله عن الحقن انه يقول مثلا «انا هدخلك السجن ودى فضيحة والمصريين بيصدقوا أى حاجة وهو كان ضد موقفى السياسى وليس ضد شخصى» ويوم 25 يناير 2011 دعيت إلى عقد مؤتمر صحفى -غطته 24 فضائية- اتصل بى مسؤول فى الدولة، وحاول أن يثنينى عن عقد المؤتمر قائلا: «احذرك انت كده بتولع مصر، وتحرقها وأحملك المسؤولية كاملة» وفى يوم 28 يناير «جمعة الغضب» تم إدراج اسمى فى قوائم الممنوعين من السفر.
من قالوا «نعم» للإعلان الدستورى هم من اعترضوا على قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة.. ما تعليقك؟
- تقصد حازم أبوإسماعيل والتيار السلفى الذين وافقوا على التعديلات وسمعنا منهم وقتها تعبيرات جديدة على مصر مثل غزوة الصناديق وعندها تم تطبيق بنود التعديل بمنع ترشح أى مصرى للرئاسة إذا كان والده أو والدته تحمل جنسية أخرى وجدنا حازم وأتباعه يعترضون بعد اكتشاف جنسية والدته -رحمة الله عليها- الأمريكية، وكنت أعرف أبوإسماعيل إنسانا ممتازا، لكن وجدته مؤخرا شخصا آخر لا أعرفه فهو ليس الإنسان التقى النقى المسلم الطيب، وعموما أرى بعض تصرفات التيارات الإسلامية للاسف الشديد أساءت للإسلام قبل أن تسىء لها، ونستطيع القول بأنه إذا كانت التيارات الإسلامية فازت بأكثرية فى الانتخابات البرلمانية فإنها تسببت فى الإضرار بالإسلام بسبب تصرفات وتصريحات وممارسات بعض أتباعها رغم أنه لا يجب أن يساء للاسلام على أيدى بعض المسلمين الذين إذا حكموا ضمائرهم فسيعتذرون للمسلمين على ما اقترفوه.
من غزوة الصناديق إلى غزوة وزارة الدفاع كيف ترى مثل هذه التصرفات؟
- الثورة قامت وأسقطت نظاما لكن لم توجد ثورة لإسقاط دولة، فالثورة التى قام بها شباب نقى مثقف طاهر لم تكن لهدم الدولة لكن لبناء مصر القوية الديمقراطية دولة العدالة الاجتماعية كونك تريد إسقاط الدولة فهذا عدوان على سيادة وطن، والبعض حاول إسقاط وزارة الداخلية التى بسقوطها تسقط الدولة، ولا أعلم ما علاقة اقتحام الداخلية بالثورة وهى مسألة غريبة علينا، وجاء الدور على المؤسسة العسكرية وأنا إن كنت أرى أن التظاهر والاعتصام حق فالعدوان على وزارة الدفاع التى تحوى غرفة عمليات لحماية الوطن فى الداخل والخارج أمر مرفوض تماما ولا يقبله أى عاقل.
هل ترى أن المجلس العسكرى تعامل بحكمة مع مثل هذه المواقف؟
- للأسف حتى قبل الحادث الأخير وقبل الاقتراب من وزارة الدفاع سقط قتلى مصريون بأيدى مصريين، وعندما قلت «بلطجية أهل العباسية» غضبوا، ولكن أهل العباسية قالوا لى إن أهل العباسية اشتبكوا مع أنصار أبوإسماعيل وده مش طبيعى، وفى يوم الأحداث كان لابد على السلطة القيام بدورها فى حماية سيادة الدولة والقانون وأنا طبعا ضد القتل والعنف، ولكن انجلترا أعتى الدول الديمقراطية واجهت العنف بهذا الشكل، وأرى أن أمن مصر وسيادة الدولة والقانون مسألة لا فصال فيها، وبالعكس يؤخذ على المجلس العسكرى ضعفه فى تطبيق القانون لا أطالب هنا بضرب الناس وإنما أقصد القول أنه منذ بداية الثورة يوجد تراخٍ فى أعمال القانون، وهذا خلق حالة من الفوضى من جميع الفئات كما خلق بلطجة وعدوانا على المواطنين وسرقتهم وهذه هى الغلطة الكبرى التى ارتكبها المجلس العسكرى منذ بداية حكمه.
كيف ترى مستقبل الوفد بين الانشقاقات التى حدثت بين حزبى الحرية والعدالة والنور من ناحية وتأسيس حزب البرادعى من ناحية أخرى؟
- مستقبل الوفد امتداد لتاريخه وكلما نشأت أحزاب كبرى صب ذلك فى مصلحة الوفد، ونتمنى لحزب الدستور أن يوفق فى بنائه التنظيمى والحزبى لأن هذا يصب فى صالح الديمقراطية.
وكيف ترى اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة؟
- أكن لها كل الاحترام باعتبار أفرادها من الأسرة القضائية التى يكن لها بشكل عام كل الاحترام، لكن القاضى إذا تم رده يجب عليه التنحى عن نظر القضية وهناك بعض التحفظات لدى بعض المرشحين، وإن كنت لا أتفق معهم بشأنها تماما، وأثق كل الثقة فى نزاهة اللجنة إلا أنى أرى ضرورة ان يتقدم أعضاؤها بالاستقالة وتعيين رئيس آخر لها حتى لا ندخل فى دوامة التشكيك الذى يجب أن تكون الانتخابات الرئاسية بعيدة عنه.
وماذا عن صلاحيات الرئيس القادم؟
- حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن وضع الدستور وإن وضعت الخطوط العريضة لمعايير اللجنة التأسيسية، والاتفاق عليها وبالنسبة لصلاحيات الرئيس، فهى مقررة وفق الإعلان الدستورى، وإذا انتخب قبل الانتهاء من وضع الدستور فسيسير وفقا لهذا الإعلان.
كيف ترى المناظرة التى تمت مؤخرا بين أبوالفتوح وعمرو موسى؟
- «الوفد» يدعم عمرو موسى بشكل مباشر، ولا أريد أن أتدخل بشكل مباشر فى تقييم المناظرة حتى لا أحدث نوعا من التأثير على الناخب.
أسألك إذن.. ما رأيك فى المناظرة كحدث؟
- رأيتها حدثا تاريخيا وهى ثانى ترجمة على أرض الواقع لأهداف ثورة 25 يناير التى لم تحقق بعد، فقد رأينا متنافسين يتناظران أمام العالم ولأول مرة فى تاريخ مصر والمناظرة فى حد ذاتها فخر لكل مصرى.
بصفتك مواطنا، ما الملاحظات التى دونتها أثناء المشاهدة؟
- هذه طبيعة الديمقراطية وخلى بالك لا تستهين بفطنة وذكاء الشعب وما يقال عن المصريين أنهم غير مؤهلين لممارسة الديمقراطية غير صحيح، فهذا الشعب أسقط فى 1924 رئيس الوزراء -وهو وزير الداخلية فى ذلك الوقت- يحيى باشا إبراهيم أمام مرشح «الوفد» أحمد أفندى مرعى فى انتخابات نزيهة، وبالتالى يستطيع الشعب اختيار المرشح الذى يحقق مصالحه.
وجلوس المصريين على المقاهى ووقوفهم بالشوارع لمشاهدة المناظرة يعكس وعيهم وإدراكهم بأن مستقبل مصر مرتبط بتصويتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.