استقبلت إليزابيث الثانية التى احتفلت الجمعة بيوبيلها الماسى، خمسين ممثلا لعائلات ملكية من جميع أنحاء العالم، واستضافتهم إلى مأدبة غداء فى قصر ويندسور تسببت باندلاع جدل حاد جراء مشاركة ملكى البحرين وسوازيلاند. وكان حمد بن عيسى آل خليفة الذى يتعرض نظامه لانتقادات بسبب قمع التظاهرات المعارضة للحكومة فى البحرين، ومسواتى الثالث الذى تؤخذ عليه طريقة حياته الباذخة فيما تغرق مملكته سوازيلاند فى الفقر والعوز، فى قلب الجدل حول هذا الحفل الاستثنائى. واستضافت الملكة التى تحتفل بالذكرى الستين لاعتلائها العرش، ضيوفها ظهرا، وأحاط بها جميع أفراد العائلة المالكة البريطانية تقريبا، ومنهم الأمير وليام وزوجته كايت. وحرم السائحون فى المقابل من زيارة قصر ويندسور الذى تحوطه حدائق غناء، ويبعد أقل من ساعة عن لندن، وأغلق أمام الجمهور فى هذه المناسبة. ولم تكن التدابير الأمنية ظاهرة للعيان، ولم تشاهد سوى سيارات الليموزين التى كان زجاج بعضها داكنا. وقال سائح كندى أصيب بالإحباط الجمعة "اجتزنا كل هذا الطريق ولم نتمكن من رؤية شىء". وبتهذيب رفيع، قال حارس يرتدى الثياب الرسمية إن "الملكة تستقبل ملوك وملكات العالم أجمع فى القاعات التى عادة ما تزورونها". ثم أضاف ممازحا "تستطيعون دائما أن تعتبروا أنفسكم ملوكا أو ملكات".