ناقش المجلس المحلى لمدينة كفر الزيات برئاسة إبراهيم جندية رئيس المجلس طلب الإحاطة المقدم من ستة أعضاء حول ما تم حيال وحدة السماد المحبب التابعة للشركة المالية والصناعية والتى تعمل بدون ترخيص منذ 1996 ومن الجهة المنوط بها غلق هذه الوحدة. وقال العضو السيد الديب، إن مصنع السماد المحبب موجود وممنوع تشغيله وأن إدارة الشركة تحايلت على القانون للهروب، حتى لا ينطبق عليهم قرار الحاكم العسكرى الخاص بالبناء بدون ترخيص، وأن الشركة المالية عرضت مليون جنيه على مسئول البيئة لاستخراج الترخيص، وتم إيقافه فى عهد فتحى سعد محافظ الغربية، بعد أن طالبت اللجنة المشكلة من قبل الوزارة بصدور قرار من الوحدة المحلية لمركز كفر الزيات بغلق وحدة إنتاج السماد المحبب بالشركة المالية، لأنها بدون ترخيص، وتتسبب فى خطر داهم على الأمن والصحة العامة، وذلك تنفيذاً للمادة 2 من القانون رقم 456 لسنة 54 وأمر الحاكم العسكرى رقم 2 لسنه 96. هذا كما أوصى تقرير اللجنة بضرورة قيام الشركة بقياس نسبة الإشعاع ومطابقتها للقانون عن طريق مركز تكنولوجيا الإشعاع، واتخاذ اللازم نحو توفيق أوضاعها بمطابقة الصرف النهائى طبقا للقانون 48 لسنة 82. وكشف الديب عن أن جهاز البيئة سبق وأخذ عينات من الهواء فى يوليو 2000، وأقر أنها مخالفة لقانون البيئة وهو ما يؤكد أن المصنع يعمل منذ عام 2000 بدون ترخيص وملوث للبيئة ومخالف لشروط الترخيص. وأضاف أن هناك تقريراً خطيراً من كلية العلوم أصدرته لجنة من كبار العلماء والأساتذة عكفت على دراسة الموقف على مدار شهرين وأخذت عينات من المياه، ومصادر العوادم، والمنتج النهائى للشركة لتحديد مستوى النشاط الإشعاعى فى المنطقة المحيطة بالشركة ومصادرها، وتبين وجود إشعاع يوريا منبعث من جميع العينات، وهو يمثل خطورة على الكائنات الحية، وقد يؤدى إلى الموت أو الإصابة بالأورام، نتيجة خلل فى وظائف الأعضاء ويمثل خطراً داهماً على المواطنين. وأشار العضو إلى أن محافظ الغربية أرسل خطاباً لجهاز الاتصال باتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية بغلق مصنع السماد المحبب لإدارة المصنع بدون ترخيص فى 1-3-2007، كما أرسل خطاباً للمستشار سيد أبو النجا المشرف على الإدارة العامة لخدمة المواطنين يطالب بغلق المصنع، وخطاباً بناء على رسالة ماجستير عن الشركة ومدى خطورتها على الإنسان والنبات والحيوان فى المنطقة المجاورة، إلى جانب مذكرة من القوى العاملة طالبت الشركة بإصدار قرارات الغلق أو الإيقاف، عن طريق المديرية وإدارة السلامة والصحة المهنية لوجود خطر داهم أيضا. من جهته قال العضو وائل الشورة، إن الشركة تسبب تلوثاً مائياً وهوائياً وإشعاعياً يؤدى إلى أمراض حرجة ومشاكل صحية وازدياد حالات الفشل الكلوى. وأضاف أن شركات المبيدات والملح والصودا والأسمدة تقوم بالصرف على النيل، وطالب الشورة بتفعيل دور الأجهزة الرقابية. هذا كما طالب العضو نبيل صبرى بإرسال خطابات لرئيس جهاز حماية النيل وبيان بجميع المحاضر التى صدرت بأحكام بالغلق لمصنع السماد المحبب وجميع المحاضر ومخالفات الصرف التى تتم من الشركات، وأسباب عدم التنفيذ وضرورة تفعيل هذه القضية كقضية رأى عام. وأكد شحاتة الخواجة وكيل المجلس، أن هناك العديد من الأطفال موجودون بالمستشفيات يتنفسون تنفساً صناعياً والمدينة تعانى من التلوث، متهما الشركات باستمرار تلويثها للهواء والماء وطالب بسرعة توفيق أوضاع هذه الشركات فورا أو غلقها. وأشار العضو السيد عباس أن المدينة شهدت حادثين فى شهر واحد كانا على وشك أن يدمرا المدينة بالكامل بعد حدوث حالات اختناقات، وجاءت حالات كثيرة إلى المستشفى، بسبب الغازات المنبعثة عن خزان بشركة المبيدات، وقال إنه لو حدث انفجار له لتم تدمير المدينة بأكملها، لوجوده بجوار وحدة الكبريت التى تشتعل بها الحرائق باستمرار. كما كشف عباس عن وجود مصنع بالشركة ينتج مادة أخطر من المواد السامة، وهو المصنع اليابانى وهو أخطر المصانع بالشركة المالية ويصرف مخلفاته على المجارى العمومية. وطالب الأعضاء بضرورة التصدى للمخالفات التى تصدر عن الشركات الصناعية بالمدينة، حفاظا على البيئة وصحة المواطنين وغلق الشركات المخالفة، بعد أن أصبحت المدينة أكبر مدينة على مستوى الجمهورية ملوثة للبيئة. وكانت جريدة اليوم السابع قد نشرت فى عددها الأول تقريراً صادراً عن معمل التحليل الإشعاعى بكلية العلوم جامعة طنطا، كشفت فيه عن وجود مواد مشعة، يتم صرفها فى النيل من داخل الشركة المالية الصناعية بكفر الزيات، وهو ما يؤكد ما انفردت به اليوم السابع فى عددها الأول.