لو قلنا نبتدى منين الحكاية. وأخذنا من كل قصة آية، وحكينا عن سندريلا الجميلة وجزمتها العجيبة الغريبة، وهى قصة من زمان أوى لكن مش زى قصص الأيام دى ما تعرف لها بداية ولا نهاية ولا بنت من ولد، وكله كلام فى كلام يا عبد السلام، وتخرج من السيما زى ما دخلت مش فاهم أى حاجة فى أى حاجة وتلاقى إعجاب بالقصة يا سلام، ما فيش بعد كده، وكلام كتير فى كلام، يمكن هو ده أصبح الذوق العام. وكان زمان الكل عايش فى الأحلام والأوهام وعامل إن القصة دى قصته وعاشها بكل تفاصيلها وإن السندريلا دى بتاعته هو لواحده وعايش معاها قصة حب وهيام وغرام ولا فى الأحلام، وعاوز كل اللى حواليه يصدق الكلام، وبعد ما يفوق من الأوهام يجد نفسه فى الواقع الفسدان الخربان ونفسه يكسر كل القضبان. ويبقى الحال على ده الحال وتمر السنون والأعوام، وقيس مع ليلى وروميو مع جوليت مع أجمل الألحان، ويا ترى مصرنا هتلاقى حد يحبها ويغنى باسمها ويكون حلمها، ويردد اسمها، ولا ده حلم من الأحلام، فالأغلب عاوز خيرها كلها وبعدين يبقى يفكر فيها وفى أهلها. يا ترى مين حبيبك يا مصر، ويقدر يشوف طلباتك ويحميكى من كل خاين يغدر بيكى، ويأخذك فى صدره ومن دمه يديكى ومن كتر حبه ليكى نفسه يضمك ويخبيكى، ويحطك فى قلبه ويراعيكى، فأنتى ليه كل حاجة، أنت الفرحة والندم إنت الراحة والألم، أنت الوطن أنت السكن، ويبوس ترابك ويعشقه، وفى كل مكان يتغنى باسمك ويردده، رافع رايتك بكل حب وبكل قوة، ويكون سيفك ودرعك ويكون الفتوة، مين غير حبيبك يا مصر.. يحلم يغيرك من عِشة لقصر، ويشيل همومك ويضم ولادك ويحميهم ويفديهم ومن حبه يرويهم، ويصون كرامتك ويرفع رأسك ورايتك، وهو ده اللى يكون بجد حبيبك يا مصر. يا رب ابعد عن مصر كل قناص وعاوز يكون رئيس وخلاص، وجمع كل العشاق ويبقوا إيد واحدة لرفع أسمك وعلمك يا مصر خفاقا عاليا بين كل الأمم، فمصر عطاءة بأبنائها الخيرين وهم والحمد لله كثيرين وممتازين، علما وخلقا ودين، على مر السنين. ومش مهم مين هيبقى منهم الرئيس المهم يكون بيعشق ترابها وعليها حريص، ويا رب بس اللى يساعد الرئيس مايكونش خاين ولا خسيس ومايجاملش ولا يبيع رخيص. وهى دى قصة حدوتة مصرية يا ترى مين هيقدر يبقى روميو أو قيس، فى حبك يا مصر ويبقى العريس.