فى حادثة غير متوقعة، فوجئ الروائى والمترجم الشاب طلال فيصل برفض السفارة الكندية منحه التأشيرة الخاصة بدخول كندا، وذلك بعد فوزه مؤخرا بمنحة الكتابة الخاصة التى يقدمها مركز بانف للأدب والترجمة، أحد أشهر بيوت الكتاب فى أمريكا الشمالية، والتى تمتد لمدة شهر، وتُشرف عليها الكاتبة الشهيرة مارجريت أتوود، الفائزة بجائزة البوكر العالمية والمرشحة الدائمة لجائزة نوبل فى الأدب منذ سنوات. وأشار فيصل إلى أنه عند تقدمه بالدعوة الرسمية للمنحة والمُوجهة من المركز - والتى تتضمن تكفلهم بنفقات الدراسة والإقامة - تم رفض منحه التأشيرة، مع تعليل الرفض بأن "السفارة لا ترى مبررا قهريا لزيارة كندا فى هذا الوقت"، وقال "فيصل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن هذا الرفض كان غير متوقع بالمرة، فالدعوة رسمية، والكاتبة هى تقريبا أهم كاتبة فى كندا، إلا أنه قد يمكن تفسيره بتوتر الأوضاع الحالية فى مصر مما يجعل كل قادم منها "لاجئا سياسيا محتملا" على حد تعبيره. وأضاف طلال "إلا أن هذا التفسير لا يمنع المفارقة الدالّة فى فكرة الرفض، فالحكومة الكندية تمنحك الدعم من جهة، وهى نفسها ترى أن ذهابك للحصول على المنحة أمر غير قهرى لا يبرر حصولك على التأشيرة"! جدير بالذكر أن طلال فيصل، كاتب وروائى ومترجم، نشر عدداً من الكتب المترجمة والدراسات النقدية، من أهمها «جولات ليلية» لتشارلز ديكنز، ورواية «الكلمة المكسورة» للروائى الإنجليزى آدم فولدز، عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب، كما صدرت روايته الأولى التى تحمل عنوان "سيرة مولع بالهوانم" عن دار ميريت.