سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى قضية مذبحة بورسعيد.. المساجين داخل القفص يرددون "يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر".. والشاهد يؤكد الحاكم العسكرى قال لى زهقت من حمايتكم ورفض فتح الباب للمندفعين على الباب
واصلت محكمة جنايات بورسعيد اليوم السبت محاكمة المتهمين ال73، فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية مجزرة بورسعيد، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، واستمعت إلى شهادة باقى شهود الإثبات فى القضية. أكد المتهمون داخل قفص الاتهام فى بداية الجلسة شكرهم لهيئة المحكمة عن إيفائها بوعدها فى نقلهم لعنبر منفصل، داخل سجن طرة وذلك بعد الاعتداء، الذى تم عليهم فى المرة السابقة وقاموا بالتصفيق للمستشار وبالغناء "يا أحلى اسم فى الوجود يا مصر" لتبدأ الجلسة فى الحادية عشرة، بالاستماع إلى شهادة هشام رضا الغزالى 22 سنة، طالب بالأكاديمية البحرية، وذلك بعد أن سجل دفاع المتهمين اعتراضهم على سماع الشهود قبل مشاهدة الأسطوانات الخاصة بالقضية. أكد الشاهد أنه يوم المباراة قام وزملاؤه من أعضاء ألتراس أهلاوى بركوب القطار من محطة مصر، ومعه زميله يوسف حمادة "متوفى فى الأحداث" ثم توقف القطار قبل بورسعيد وصعدوا إلى سيارات، وذهبوا إلى الإستاد، ودخلوا بدون أن يفتشهم أحد أو يسألهم عن تذاكرهم، وعند نهاية الشوط الأول قام بعض الجماهير، بالنزول إلى أرض الملعب، وألقوا الحجارة والشماريخ إلا أنه تمت السيطرة على الوضع، واستكملت المباراة. وقبل نهاية المباراة ب 10 دقائق، خرج بصحبة زميله يوسف حمادة، من المباراة للذهاب إلى الحمام ولكنهما، وجدا أحد الضباط، يغلق الباب من الخارج، بقفل حديدى كبير، على الملعب ومنعهم من الدخول وفر هاربا، ولم يستطيعا التحدث معه، حيث قام أمناء الشرطة بسبهم وإعادتهم إلى الباب، ليكمل الشاهد أنه وجد بعدها الحاكم العسكرى، وطلبا منه فتح الباب، والسماح لهما بالدخول مرة أخرى، إلا أنه رفض، وقال لهم "مليش دعوة إحنا حميناكوا بما فيه الكفاية.. أنا زهقت" وفوجئنا بنزول المشجعين إلى الباب باندفاع متزايد، فطلبنا منه مرة أخرى فتح الباب لإخراج الناس، حيث إن تدافعهم يؤدى إلى إصابتهم، فرفض ذلك، وكانت جميع الأضواء مغلقة، وحاول زميله يوسف حمادة، كسر القفل الحديدى، ومعه عسكرى جيش، الذى حاول كسر القفل، بمؤخرة سلاحه، إلا أن الضابط منعه، من ذلك قبل أن يسقط الباب على زميله، ويؤدى إلى وفاته. واستمعت المحكمة بعدها إلى شهادة عبد المحسن محمد إبراهيم طالب، والذى أكد أن التعدى عليهم، بدأ من قبل أبناء بورسعيد قبل المباراة بفترة، حيث إنهم وصلوا بالأتوبيسات إلى الإستاد بعد أن انصرف الأمن وتركهم بمفردهم فتم التعدى على تلك الأتوبيسات، وأصيب بعضهم وعندما دخلوا الإستاد لم يتم تأمينهم أو تفتيشهم أو طلب التذاكر منهم، وكانت بداية المباراة عادية وعند الاستراحة، كان هنالك تعديات بسيطة، ولكن بعد المباراة نزل الجماهير الملعب، ثم فوجئت بشخص يضربنى بآلة حادة، وسرق الهاتف المحمول الخاص بى، وفقدت الوعى ولم أستيقظ، إلا فى المستشفى الذين خيطوا جروحى وألقونى فى الشارع.