تنظم السفارة الفرنسية بالقاهرة ندوة يحاضر فيها عاشق الآثار المصرية العالم الفرنسى"كريستيان لوبلان"، حيث يعرض خلال الندوة البيان الختامى لأعمال التنقيب الفرنسية فى موقع الرامسيوم. ومن المقرر أن تبدأ الندوة، التى تحمل عنوان "قبر أوزيماندياس: من ديودور سيشيل إلى رامسيوم شامبليون"، يوم الاثنين المقبل 14 مايو، فى السابعة مساءً، بالمعهد الفرنسى فى شارع الحقوق الفرنسية بالمنيرة. كريستيان لوبلان، الذى يعمل مدير البحث بالمركز الوطنى للبحث العلمى ومدير البعثة الأثرية الفرنسية فى غرب طيبة، بدأ شغفه بمصر الفرعونية وعمره 12 عاما أثناء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة فى الستينيات، حيث كان فى ذلك الوقت تلميذا بالمدرسة، وأذاع التليفزيون رد أندريه مالرو وزير الثقافة الفرنسى فى ذلك الوقت على النداء الذى وجهته اليونسكو لكل دول العالم لمساعدة مصر فى إنقاذ هذا التراث الفرعونى وكان هذا النداء يهيب لدول العالم المساهمة ماديا لإنقاذ الآثار المصرية المهددة بالغرق بسبب بناء السد العالى بأسوان وعندئذٍ قام لوبلان بجمع التبرعات من مدرسته وأرسلها لليونكسو. وبعد أن أنهى الدراسة الثانوية التحق لوبلان بمدرسة اللوفر وتمكن من العمل بالمتحف لسنوات، ومن هنا بدأ العمل كعالم مصريات إلى جانب حصوله على درجة الليسانس فى التاريخ ودرجة الماجستير فى التاريخ القديم ودرجات الدكتوراه المتتالية فى علم المصريات، بالإضافة إلى دراسة اللغة المصرية فى المدرسة العملية للدراسات العليا. عمل لوبلان فى أكثر من موقع أثرى فى مصر، منها: وادى الملكات بالأقصر على البر الغربى فى طيبة لمدة حوالى عشرين عاما، وهى عبارة عن مقابر العصر الفرعونى الحديث وتمكن هو والبعثة من فتح حوالى ثمانين مقبرة لم تكن قد اُكتشفت من قبل، وكذلك عمل فى معبد رامسيوم، الذى يعتبر مادة رائعة للدراسات الأثرية.