أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفى عنان، أن القارة الأفريقية مازالت تواجه تحديات كبيرة، على الرغم من أنها حققت تقدمًا اقتصاديًّا على مدى العقد الماضى، والذى يعتبر أفضل عقد لها خلال السنوات الخمسين الماضية. وقال عنان، الذى يرأس "الاتحاد من أجل ثورة خضراء فى أفريقيا"، خلال مشاركته فى المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد بأديس أبابا: إن أفريقيا شهدت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبحت منطقة من بين أسرع سبع مناطق فى النمو الاقتصادى فى العالم. وأضاف عنان أن القارة تجذب حاليًّا استثمارات أجنبية كبيرة مباشرة، وهى تلعب دورًا كبيرًا فى تشجيع الاستثمار المحلى، ودفع كل أشكال التنمية، لكنه قال إن كثيرًا من الدول الأفريقية، مع ذلك، لن تتمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والتى حددتها الأممالمتحدة للإنجاز قبل عام 2015. ودعا عنان الحكومات الأفريقية إلى إعداد سياسات تهدف إلى توفير فرص متساوية فى مجال التدريب والعمالة، لتجنب حدوث سخط فى المستقبل، مشيرًا إلى أنه لا يتعين التحدث عن نمو اقتصادى، بينما هناك الملايين من العاطلين فى البلاد الأفريقية، كما شدد على أهمية تمكين الشباب من تعزيز خدمات الصحة والتعليم لضمان التنمية الأفريقية. ومن جانبها شددت رئيسة "مؤسسة التنمية الصحية لمنطقة الجنوب الأفريقى"، مونلا هلالا، على أن النمو الاقتصادى ليس نهاية المطاف فى حد ذاته فى القارة، بل وسيلة لتحقيق كل أهداف التنمية المرغوبة فى القارة. وأكدت هلالا أنه حان الوقت للدول الأفريقية للاضطلاع بدور محورى فى الاقتصاد العالمى، ودعت الحكومات إلى تولى دور القيادة فى عملية التنمية فى دولها. وأضافت أن هناك حاجة ماسة لتعزيز الإنتاج الزراعى بشكل خاص لحل مشاكل كثيرة فى القارة تتعلق بنقص الغذاء، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب قيادة قوية وحاسمة، حتى يتسنى للقارة مواصلة مسارها فى التنمية.