أكد الدكتور عبد الله جانيه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا المنتهية ولايته أن إفريقيا تواصل معدلات نموها الاقتصادي بصورة طيبة وسليمة بالرغم من التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية في بعض دول شمال القارة. وشدد جانيه خلال اجتماع للجنة الخبراء والذي يسبق مؤتمر وزراء الاقتصاد والمالية الافارقة المقرر عقده يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بأديس أبابا، على أهمية تطبيق البنود الاساسية التي اتفق عليها خبراء الاقتصاد بالقارة وتهدف إلى إحداث تحول هيكلي في اقتصاديات القارة وتحقيق الاحتياجات الانمائية والتي تضمنتها أجندة التنمية في القارة لما بعد عام 2015 وتوفير فرص عمل مربحة خاصة للشباب الذين يشكلون الجزء الأكبر من سكان القارة. وقال إن الحافز الرئيسي للتقدم في القارة هو تحقيق الاندماج والتكامل الاقليمي وتنمية البنية التحتية مشيرا إلى أن انجاز طموحات القارة يقع بشكل كامل على تطبيق أجندة إندماجها الاقليمي. وأكد أهمية الجهود المنسقة لتطبيق برنامج التنمية التحتية في إفريقيا "بيدا" وذلك دعمًا لإقامة منطقة التجارة الحرة المقترحة في القارة. وأكد "جانيه" أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة حاليًا بين لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا ومفوضية الاتحاد الافريقي وبنك التنمية الافريقي مشيدًا في الوقت نفسه ببعض الشركاء الثنائيين للقارة وهم كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة لدعمهم القوي والثابت لخطط عمل لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا. ويستعرض الاجتماع التقدم المحرز في مجال التكامل الاقتصادي في القارة والتقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للالفية وخطة إفريقيا الانمائية الحالية وخطة ما بعد عام 2015، وستعرض نتائج الاجتماع على مؤتمر وزراء الاقتصاد والمالية الأفارقة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لاتخاذ قرارات وتوصيات بشأنها.
