أكد المهندس فتحى الصيفى مؤسس الأغلبية الصامتة وجمعية الربيع المصرى، أن المناظرة التى تمت بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور عمرو موسى مرشحى الرئاسة، والحلول التى طرحوها لا ترقى إلا لمستوى الأمنيات، ولم نحصل من أيا منهم سوى الكلام الجميل، الذى يشحذ الناخب لصندوق الانتخابات ليدلى بصوته، كما حدث بالانتخابات البرلمانية، وفوجئنا بمجلس شعب لو ترجمت حلقاته للإنجليزية، ستتفوق مبيعاته على جميع المسلسلات الكوميدية. وأضاف مؤسس الأغلبية الصامتة وجمعية الربيع المصرى، أن أبو الفتوح فى المناظرة يحاول أن يرتدى ثوب كل التيارات الموجودة على الساحة سواء سلفية أو ليبرالية أو أخوانية، ويتنصل من جماعته التى قضى بين طياتها قرابة الأربعين عاما شغله الشاغل الدفاع عن أفكارها والدفاع عن الجماعة، ولم يكن يوما من أجل مصر أو مصلحتها بل كان من أجل فكر الجماعة وكيفيه فرضه على المجتمع. وقال الصيفى فى بيان له، إن أبو الفتوح لم يتخلص من أسلوب الإخوان فى الحوار وهو الالتفاف حول الموضوعات، وهذا ما استند عليه عمرو موسى وتمكن من اصطياد الكثير من الأخطاء لتزيد من أسهمه، مشيرا أن هناك حاله من الإحباط التى يعيشها الشعب بعد ثوره يناير، والتى جعلت الكثير منهم يصفها بنكسة يناير، سببها الصراعات السياسية بين فئات متناحرة خرجت تماماً عن مشاكل الشعب ومستقبله، وهذا ما يشعر به المواطن العادى بعد أن اختفى من الساحة كل من تسببوا فى إشعال الثورة واستولى عليها أصحاب المصالح. وأشار الصيفى، الى أن الصراع القائم بين مرشحى الرئاسة والملابسات التى تحدث، يجعل البعض يستهين بحضارة الدولة المصرية، ففى فتره وصلت فيها الأمية إلى 50٪ بين فئات الشعب، جعلت الديمقراطية وسيلة رخيصة للتأثير على الأغلبية، وكان من الممكن أن يتولى زمام الأمور شيخ مسجد لا يجيد سوى اللف والدوران والبكاء بصوت مسموع بين مريديه، وكل الموضوعات التى يخوض فيها عن المستقبل تجعل أى عاقل أو مدرك للأمور يستعد لحزم حقائبه وترك مصر قبل أن تصبح خرابه تحوم فيها الغربان.