اعتلت المحكمة المنصة للمرة الثالثة عقب رفع الجلسة مرتين، وقال رئيس المحكمة إنه اتصل بوزير العدل لإخطاره بواقعة التعذيب التى تعرض لها المتهمون، فأوصى الوزير بوضع المتهمين جميعا فى عنبر واحد خاص بهم بسجن طره، وأوصى بتأمين أهالى المتهمين والمحامين خلال جلسات المحاكمة، وهنا صاحت والدة أحد المتهمين: "أنا عاوزة ابنى يكون معاهم فى طره ما يكونش فى القطامية". ثم استدعت المحكمة الشاهد 62 محمد خالد محمد نمنيم، 46 سنة، عقيد شرطة وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد، وعند حلفه اليمين صاح أحد دفاع المتهمين، ويدعى نيازى وقال: "محمد خالد ليس شاهدا وإنما متهم، ويسأل فقط على سبيل الاستشهاد، هو كان موجود فى المدرج وهددنى"، وهنا صفق المتهمون فى القفص وأهاليهم، فرد رئيس المحكمة: "حقك سنثبته ولكن لا تملى على المحكمة شيئا". فصاح: "يا ريس محمد خالد متهم"، وهنا هاج المتهمون داخل القفص، وقال نيازى: "خالد كذاب"، فقال رئيس المحكمة: "لا أقبل ذلك وأنت محامى محترم". وهنا نشبت مشادة كلامية بين رئيس المحكمة والمحامى وهمهمات وصيحات بين المتهمين أدت إلى تشابك بالأيدى داخل القفص، فتدخل رئيس المحكمة قائلا: "يا سادة هذا تجاوز وليس أسلوب القانون الذى تم الاتفاق عليه". وهنا صاح أحد المتهمين من داخل القفص بأن محامين ليسوا موجودين فكيف للمحكمة أن تسمع الشهود فى عدم حضورهم. واستمعت المحكمة إلى الشاهد الذى أكد بأن التحريات التى أجرها بناء على قرار النيابة العامة فتم تشكيل فريق من البحث الجنائى تحت إشراف مصلحة الأمن العام، وكان من ضمن أعضائه، وأكدت التحريات وجود حالة من الاحتقان الدائم بين جمهورى النادى الأهلى والنادى المصرى بلغت أشدها قبل المباراة نتيجة الحرب الكلامية والوعيد المتبادل فيما بينهما على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، مما أثار حفيظة كل منهما تجاه الآخر والثأر، وأضاف بأن تعدى المتهمين على جمهور النادى الأهلى، وأن تعدى المتهمين على جمهور النادى الأهلى جاء نتاج تدبير وخطة مسبقة وضعها رؤساء روابط مشجعى النادى المصرى الثلاث المسماة ألتراس مصراوى والمسئول عنه المتهم حالد صديق وألتراس جرين ايجلز المسئول عنه المتهم محمد دسوقى وشهرته الدسة، وألتراس سوبر جرين المسئول عنه محمد عادل وشهرته حمص بأن قام كل منهم بالاجتماع بأفراد وأعضاء رابطته وأعدوا الأدوات والأسلحة التى استخدمت فى الجريمة.
