صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، العدد الجديد من مجلة "الرافد"، لشهر مايو 2012، حاوياً العديد من الدراسات والأبحاث، إلى جانب الإبداعات الأدبية والفنية، والمعالجات الفلسفية والفكرية. فى مفتتح العدد، أطل الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس التحرير، من خلال نافذة الربيع العربى الثقافى، الذى تحتضنه إمارة الشارقة، فى شكل فعاليات متوالية من الفنون البصرية، من خلال ملتقى الشارقة للخط، إلى أيام الشارقة التراثية، إلى غيرها من المشاهد الشارقية الأثيرة. ومن أبرز موضوعات العدد الجديد، نقرأ حوارًا مع الدكتور الطيب بوعزة الباحث فى قضايا الفكر العربى المعاصر، والذى يرى أن العالم يشهد اليوم تنوعاً ثقافياً هائلاً، ينبغى الحفاظ عليه، ولكن ما ينتقده هو الأحادية والتنميط اللذان تسعى المنظومة الغربية إلى إنجازهما. وفى ركن "قامات" نقرأ للدكتور أبو بكر خالد، عن عالم الرياضيات "السموأل المغربى" وقصة تحوله من اليهودية إلى الإسلام، الذى قاده إليه - فى المقام الأول – تضلعه فى اللغة العربية، وكثرة مطالعاته فى العلوم العقلية والطبيعية. ويكتب د. أحمد السعيدى عن "اليابان من منظور العرب فى مائة عام"، حيث سلط الضوء على أعمال بعض الرحالة العرب الذين وصفوا اليابان، ومنهم: على أحمد الجرجاوى فى "الرحلة اليابانية"، وأبو بكر القادرى فى "ستة أيام فى اليابان"، ويوسف القعيد فى "مفاكهة الخلان فى رحلة اليابان"، ويتفق كل أولئك الكتّاب على الإشادة والإعجاب بالأمة اليابانية وأخلاقها. ونقرأ لكلٍّ من الكتاب: باسم محمد حبيب، عن التاريخ الوسيط لآسيا، د. علاء عبد المنعم عن بلاغة الضحك فى التراث القصصى، خالد زغريت عن التحولات والدلالات فى شعر الماغوط. وفى مجالات الإبداع نقرأ لكل من: محمد النطافى: "سارقة النور"، السماح عبد الله: "ديمومة العاشق"، عزة رشاد "تباريح الهوى". أما ملف "الرافد" فقد خصص للروائى السودانى الراحل الطيب صالح، حيث كتب أمير تاج السر "الطيب صالح: هجرة النص وعودته"، وكتب أحمد حسين حمدان "الطيب صالح والرواية الحضارية؛ موسم الهجرة إلى الشمال نموذجاً". أما هدى جولانى فكتب عن "عناصر الخطاب السردى لدى الطيب صالح". وختم الملف خالد عيسى الذى كتب عن "عبقرية بناء القصة القصيرة عند الطيب صالح".
