حل مشكلة الكثافة ونقص المعلمين.. وزير التعليم يكشف ل"مصراوي" جهود أول أسبوعين دراسة    رشا يسري: حرب أكتوبر أحدثت صدمة في العقلية الإسرائيلية    المفوضية الأوروبية: مقتل 20 ألفا و400 شخص جراء حوادث طرق في الاتحاد الأوروبي العام الماضي    نجاة وفيق صفا من الغارة الإسرائيلية على بيروت    منتخب مصر يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة موريتانيا غدا    بث مباشر مباراة البرازيل وتشيلي في تصفيات كأس العالم 2026    شقت بطن صديقتها انتقاما لزوجها في أكتوبر    10 صور.. أحدث ظهور ل بيومي فؤاد في العرض الخاص لفيلم "بنسيون دلال"    رسائل نجوم الفن ل مريم الخشت بعد إعلان زواجها (صور)    إيمان العاصي تكشف أسرارها في "أسرار النجوم" على راديو نجوم FM| بالفيديو    إجراء الكشف الطبى على 972 حالة بقافلة جامعة كفر الشيخ ضمن مبادرة "بداية"    السودان يقتنص تعادلا ثمينا من غانا فى تصفيات أمم أفريقيا    محمد أمين: السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات على الضفة الغربية    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مديرية الشباب والرياضة بذكرى نصر أكتوبر    في عيد ميلاده ال70.. حكاية فيلم اعتذر عنه عمرو دياب فأصبح من أهم أعمال محمد منير؟    الباز: السادات تدارك خطأ التعاون مع الإسلاميين.. و«التلمساني» أخطر رجل في تاريخ الإخوان    في رحاب "آل طه".. اللحظات الأخيرة في حياة الخمسيني حسين حجازي    كرة سلة - الاتحاد يهزم سبورتنج ويتأهل لنهائي البطولة العربية    استعلم عن فاتورة التليفون الأرضي «قبل سحب الخط» .. اعرف رسوم الخدمة بعد الزيادة    الكرملين: الغرب يضغط على بعض الدول كى لا تشارك فى قمة "بريكس" المقبلة    بريطانيا تناقش إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا    التوعية أهمها.. أحد أسلحة التحالف الوطنى لمكافحة التمييز ضد المرأة    خالد الجندي عبر برنامج "لعلهم يفقهون": القرآن تحدث عن الرجولة بفخر.. والشذوذ مهانة وخروج عن طاعة الله    نائب محافظ أسوان يشهد ختام برنامج تأهيل 200 خريج للطاقة الشمسية    وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر (صور)    الجمارك: قرارات الحكومة الأخيرة بشأن سيارات المعاقين تقضي على السوق السوداء    الكشف على 1272 مواطن بقافلة بقرية سيدي عقبة بالمحمودية    أنشطة متنوعة للأطفال في احتفالات الثقافة بنصر أكتوبر بالإسماعيلية    محافظ شمال سيناء يشهد إحتفال مديرية التربية والتعليم بذكري انتصارات أكتوبر    الطقس غدًا .. معتدل على القاهرة والدلتا وبارد فترات الليل وعظمى القاهرة تسجل 32°    تحقيقات قتيلة الإسكندرية: المتهم سدد لزوجته 4 طعنات أثناء عودتهما من زيارته أسرته    "قومي حقوق الإنسان" يعقد الملتقى ال 17 لمنظمات المجتمع المدني الأحد المقبل    استشاري حالات حرجة: القلب ينكسر فى هذه الحالات    البركة في يوم الجمعة: مكانة الدعاء وأثره في حياة المسلم    ربيع ياسين: الأهلي يمرض ولا يموت.. ورمضان سيعيد الاتزان مرة أخرى داخل الفريق    ألمانيا والتشيك والنمسا يؤكدون التزامهم بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب    إيهاب أمين يتقدم بأوراق ترشحه على رئاسة اتحاد الجمباز    «الإفتاء» تحذر من التحايل للاستيلاء على السيارات المخصصة لذوي الهمم: خيانة أمانة    إيران تواجه قطر في الإمارات لأسباب أمنية    الهلال الأحمر الفلسطينى: هناك استهداف إسرائيلى ممنهج لمقدمى الخدمات الطبية فى غزة    موعد شهر رمضان 2025.. والعطلات الرسمية خلاله    «زواج وعلاقات».. لمن ينجذب رجل برج الحمل؟    رئيس الوزراء: مصر قطعت شوطًا طويلًا في مواجهة الهجرة غير الشرعية    تشييع جثمان أم أبناء الدكتور حسام موافي (صور)    تفاصيل إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق في الحوامدية    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غدآ.. تعرف عليها    عفت نصار: الزمالك رغم المعاناة يظل أكبر قلعة رياضية في مصر    تسليم 2218 شهادة استبيان تراخيص إقامة مباني داخل الحيز العمراني بالشرقية    حملة مرورية مكبرة تضبط 11 ألف مخالفة تجاوز سرعة مقررة    إجراء 1274 جراحة مجانية ضمن مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" بالمنيا    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    الجامعات المصرية تحقق إنجازًا جديدًا في النسخة العامة لتصنيف التايمز «HE» العالمي    جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرة مفخخة أطلقت من غزة نحو إسرائيل    رئيس هيئة الرعاية الصحية: الانتهاء من إعداد أكثر من 450 بروتوكولًا    نائب وزير التعليم يكشف تفاصيل مسابقات تعيين معلمي الحصص في المدارس    أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024    إصابة 11 شخص إثر حادث تصادم بالطريق الإقليمي في الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسى: القوات المسلحة قوة رشيدة تعرضت لاختبار حقيقى فى 2011 و2013.. نريد العيش بسلام وليست لنا أجندة خفية
نشر في اليوم السابع يوم 08 - 10 - 2024

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فعاليات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية، حيث بدأت الفعاليات بعزف النشيد الوطني.
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلما تسجيليا بعنوان "جيش النصر" والذي استعرض تاريخ نشأة الجيش الثاني الميداني وأهم المعارك والمحطات التي شارك فيها على مر التاريخ.
ويعد الجيش الثاني حسبما ذكر في الفيلم التسجيلي من أقدم التشكيلات التعبوية في مصر، وكلف منذ نشأته في 7 ديسمبر 1967 بحماية الشمال الشرقي للبلاد، وكان أول من ترأس قيادته وزير الدفاع الأسبق أحمد إسماعيل علي.
وخاض الجيش الثاني معارك الصمود بعد حرب يونيو 1967 وشارك في حرب الاستنزاف، فضلا عن دوره الكبير في اقتحام القناة واجتياح خط بارليف وإسقاط الحصون عام 1973.
واستعرض الفيلم شهادات القادة الإسرائيليين الذين شاركوا في حرب 1973، عن بطولات رجال الجيش الثاني الميداني في المعركة وكيف ذاقهم مرار الهزيمة في المعارك التي خاضوها ضده.
ولم يقف دور الجيش في المعارك والحروب فقط، حيث سلط الفيلم الضوء على الدور الذي خاضه الجيش في تأمين الأهداف الحيوية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ودوره في محاربة الإرهاب في سيناء واقتلاع جذور الإرهاب.
واستعرض الفيلم مدى التطور الذي وصلت له الفرقة السادسة المدرعة التي تعد جزءا أصيلاً من الجيش الثاني الميداني وأبرز الأسلحة التي تمتلكها الآن، وعلى رأسها الدبابة "أم 1 إيه 1" والمركبة البرمائية "أم 113" ومدفع "هاودزر 155 ملي ذاتي الحركة" وصواريخ الدفاع الجوي المتطورة.
وعقب ذلك، مرت مجموعة من الأسلحة والمعدات بالقوات المسلحة، تضمنت ناقلة محملة بالصاروخ البحري "هاربون" وصاروخ "أوتومات"، القادرين على الإطلاق من الفرقاطات ولانشات الصواريخ والغواصات، حيث تتميز هذه الصواريخ بدقة الإصابة والقدرة العالية على التدمير، كما تم عرض مركبة تحييد الألغام من طراز "إس إل كيو 48"، التي تعتبر من أكثر المركبات تطورًا في تحييد الألغام البحرية بأنواعها حتى أعماق 600 متر، بالإضافة إلى ذلك، تم عرض الطوربيدات البحرية من طراز "مارك 46" و"ستنجراي"، المستخدمة لتدمير سفن السطح والغواصات المعادية.
وعرضت أيضًا المركبة الغاطسة الهجومية "أس دي في" طراز "دولفين"، التي تستخدم لنقل وحدات الضفادع البشرية، كما مر اللانش القتالي "يو إس إم أي"، المعروف بسرعته العالية وقدرته على المناورة، والذي يستخدم في نقل وإنزال وحدات الصاعقة البحرية والضفادع البشرية، بالإضافة إلى تأمين المسرح البحري من أعمال التخريب والتهريب.
ومن بين العروض، اللانش القتالي "رافال 1200"، الذي يمتاز بقدرته على إنزال مقاتلي القوات الخاصة البحرية إلى الشواطئ غير المجهزة، كما يتميز بصغر المقطع الراداري مما يصعب اكتشافه من وسائل الرصد والمراقبة المعادية وهو لانش قتالي متعدد المهام .
وفي مجال الدفاع الجوي، تم تقديم منظومة "صقر" الألمانية الصنع، التي تعد من أحدث منظومات الدفاع الجوية عالميًا، والمنضمة حديثا لقوات الدفاع الجوي والتي يمكنها اكتشاف الأهداف على كافة الارتفاعات حتى 1500 هدف وتتبع 400 هدف، كما يمكنها التعامل مع الأهداف الجوية ذات المقطع الراداري الصغير .
كما تم عرض قاذف "تور إم"، وهو نظام صاروخي مضاد للطائرات ذاتي الحركة، وقاذف "بوك" الذي صمم للتعامل مع جميع الأهداف الجوية على الارتفاعات المتوسطة والمنخفضة والمنخفضة جدا، كما يمكنه الاشتباك مع الصواريخ الطوافة والطائرات الموجهة بدون طيار ويحمل عدد 8 عناصر صاروخية بمدى 12 كم .
وتم عرض "قاذف بوك" هو قاذف صاروخي متوسط المدى صمم للاشتباك مع جميع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية والهل المعلق والصواريخ الباليستية، حيث يمكنه اكتشاف وتتبع 4 أهداف وإطلاق حتى 8 عناصر صاروخية في نفس التوقيت بمساعدة قاذف التحميل، كما تم عرض "قاذف البتشورا المدور" هو نظام صاروخي ذاتي الحركة محمل على عجل لتحقيق سرعة التحرك والمناورة ونصب الكمائن ويمكنه التعامل مع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية ومزود بعدد 2 شعاع لإطلاق 2 صاروخ بفاصل 5 ثوان بين الأول والثاني .
وتم عرض المظلة الناقلة الأولى والمحملة على أرضيتي إسقاط ثقيل تم تجهيزها بقاذفي أهرام رباعي مطور محمل على مركبة تي جي ال بمدى يصل إلى 3000 متر ومعدل إطلاق 2 صاروخ في الدقيقة الواحدة ويزيد من قدرة قوات المظلات على العمل ضد العناصر المدرعة والميكانيكية للعدو ويتراوح وزن الحمولات المسقطة بأرضيات الإسقاط الثقيل من 2200 رطل حتى 35 ألف رطل .
وتضمن الاستعراض المركبة المدرعة "تمساح 5" وهي من أحدث المركبات المدرعة الخفيفة التي تم تصنيعها محليا بالقوات المسلحة، وهي رباعية الدفع يتكون طاقمها من أربعة أفراد توفر لهم حماية حتى المستوى السادس، وتتميز بالسرعة وخفة الحركة ويمكن استخدامها كدوية للقوات الخاصة.
كما تم عرض المركبة المدرعة "تمساح 4" ناقلة جند مدرعة تم إنتاجها محليا بالقوات المسلحة، وهي رباعية الدفع يتكون طاقمها من ثمانية أفراد توفر لهم حماية ضد الأعيرة النارية حتى المستوى السادس وحماية عالية ضد الألغام والمتفجرات، وتتميز بإمكانية فصل الكبسولة الخلفية وتركيب تسليح مختلف طبقا للاحتياجات، وتم اختبارها وإشراكها بالمعارض الخارجية الدولية.
وتم عرض المركبة المدرعة "تمساح 3" هي مركبة مدرعة تكتيكية تم إنتاجها محليا بالتعاون مع شركة "AM general" الأمريكية، وتتميز بانخفاض تكلفة التصنيع عن مثيلتها العالمية بمقدار 40%، ويتكون طاقمها من 6 أفراد متميزة عن البديل الأجنبي الذي يتكون طاقمه من 4 أفراد فقط، وتوفر المركبة حماية للطاقم حتى المستوى السادس وقدرة عالية على عبور جميع أنواع الأراضي، ومدمج عليها منصة إطلاق آلية.
وجرى استعراض المركبة المدرعة "شيربا المصرية" ناقلة جند مدرعة تم تصميمها وتصنيعها محليا بالقوات المسلحة بالاشتراك مع شركة "أرجوس" الفرنسية، ويتميز التصميم المصري عن الأجنبي في عدة جوانب مثل انخفاض تكلفة التصنيع وزيادة عدد أفراد الطاقم والمساحات الخاصة بالتجهيزات المختلفة، ويتكون طاقمها من 6 أفراد توفر لهم المركبة حماية ضد الأعيرة النارية حتى المستوى السادس.
أما فيما يتعلق بمعدات إدارة الإشارة، فقد تم عرض ناقلة معدات إشارية محمل عليها محطات لاسلكية حديثة ومنها المحطة "TRC 370" مزودة بخاصية القفز الترددي والتشفير الذاتي لتلبية مطالب آلية القيادة والسيطرة، ومحطة الأقمار الصناعية المنقولة تعمل مع التشكيلات التعبوية والتشكيلات، ومحطة الأقمار الصناعية المحمولة على الظهر تعمل مع القوات الخاصة وحرس الحدود، والعقدة التكتيكية لتوفير القنوات الإشارية للتشكيلات والوحدات للربط مع باقي أنظمة الاتصالات الحديثة.
كما تم عرض محطة اتصال بالأقمار الصناعية "ODB" محملة على "أورال" ذاتية التوجية تفتح مع القمر المصري للاتصالات "طيبة 1"، وتعمل من الثبات لدعم مراكز القيادة والسيطرة للتشكيلات التعبوية والتشكيلات، ولها القدرة على مقاومة الإعاقة المعادي، كما تعمل مع الأنظمة الإشارية الحديثة بمهمة التأمين الإشاري وتوفير قنوات الاتصال سواء هاتف أو نقل بيانات بسرعات عالية.
وتناول العرض محطة تعبوي تكتيكي مجهزة ضد تأثير النبضة الكهرومغناطيسية وهي وسيلة المواصلات الرئيسية على المستوى التعبوي والتكتيكي تم تصميمها للحماية ضد تأثير النبض الكهرومغناطيسية، على أجهزة الاتصالات، بتصنيع كابينة ذات مواصفات خاصة محكمة الغلق، ومجموعة من المرشحات لامتصاص النبضة، وتم التصميم والتنفيذ بواسطة إدارة البحوث الفنية والتطوير للقوات المسلحة بالتعاون مع إدارة الإشارة والتي وفرت أكثر من 50% من التكلفة عن مثيلتها المدبرة من الخارج.
كما تضمن العرض محطة محمول عسكري ميداني "شلتر"، بمهمة توفير التغطية لشبكة المحمول العسكري لتوفير خدمات الهاتف ونقل البيانات بالفيديو لدعم التشكيلات التعبوية والتشكيلات كوسيلة مواصلات إضافية لتوفير التغطية المحلية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وتم التصميم والتنفيذ بأياد مصرية بنسبة 100% موفرة بذلك أكثر من 60% من التكلفة المالية عن مثيلتها المدبرة من الخارج.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر وما تلاها والتي تجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة آنذلك، وقاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض وتحقيق السلام.. وقال: إن السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية، وأنه "ليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أية أجندة خفية".
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، بمحافظة الإسماعيلية، أن الدولة المصرية حققت النصر في أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات، بالإرادة والرؤية العبقرية التي سبقت عصرها، وحققت لمصر السلام حتى الآن.
وتابع: الحرب هي الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس، وكان ما يحدث في المنطقة اختبار حقيقي لهذه الاستراتيجية .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر منذ حرب أكتوبر 1973، اتخذت السلام خيارا استراتيجيا، حيث امتلكت القيادة السياسية رؤية عبقرية واتخذت السلام منهجا لها، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية في المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب أكتوبر 1973، كانت شديدة العبقرية وكانت سابقة لعصرها.
وأضاف الرئيس السيسي أن فترة ما قبل حرب أكتوبر، كانت فترة صراع وكراهية شديدة في المنطقة، فضلا عن فرق الإمكانيات التي لم تكن في صالح الجيش المصري، حينها؛ ورغم هذه الفوارق، كانت إرادة القتال لدى الجيش المصري والشعب عاملا مهما للغاية لتحقيق النصر.
وأثنى الرئيس السيسى في كلمته على القياد السياسية في هذا الوقت، حيث كان لها رؤية بعيدة جدا، واستطاعت أن تتجاوز عصرها باستعادة الأرض ودفع العملية للسلام.
وأكد السيسي أن القوات المسلحة دورها هو الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها؛ وهو أمر يعد أفضل المهام وأشرفها.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تسعى، خلال المرحلة الحالية، إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر من العام الماضي؛ وهي: وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان منذ حوالي سنة.
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال تفقده جاهزية الفرقة السادسة المدرعة في الجيش الثاني الميداني، "لقد سقط أكثر من 40 ألف ضحية، ثلثهم من النساء والأطفال، وأكثر من 100 ألف مصاب، وهذا ثمن كبير جداً، كما أن حجم الدمار لا يقتصر على البنية العسكرية، بل يشمل البنية الأساسية للقطاع، مثل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والمساكن العادية.. ونحن حريصون على تحقيق هدفنا، ونؤكد أنه حتى بعد انتهاء الحرب، فالخيار هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وذلك لوضع نهاية للصراع والكراهية".
وتابع الرئيس قائلا "لقد خضنا تجربة في مصر تعد درساً للعالم، حيث حققت ما لم تتمكن الحروب من تحقيقه خلال ال 51 سنة"، معربا عن كل الشكر والتقدير للقوات المسلحة على جاهزيتها الدائمة، ووطنيتها وعقيدتها الشريفة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية واجهت اختبارا حقيقيا خلال عام 2011، الذي كان يستهدف جناحي الأمة في مصر هما: الشرطة والجيش؛ لإسقاط الدولة المصرية في اقتتال أهلي ضخم جدا يستمر ويأكل كل فرص التنمية، مثمنا في الوقت نفسه دور القوات المسلحة في هذا التوقيت لحماية الأمن القومي والشعب المصري من تداعيات فترة تعد من أصعب الفترات التي مرت بها الدولة المصرية.
وأكد الرئيس السيسي، صعوبة الفترة التي تلت أحداث 2011 لمحاربة ومكافحة الإرهاب التي استغرقت ما يقرب من حوالي 10 سنوات، مهنئا في الوقت نفسه القوات المسلحة والشرطة والدولة المصرية على الجهود التي بذلت خلال هذه المهمة الصعبة التي لا تستطيع الكثير من دول العالم إنجازها.
وحيا الرئيس السيسي، تضحيات الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال معركة مكافحة الإرهاب، مقدما خالص الشكر لأسرهم.
وأكد أنه على الرغم من القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة، إلا أنها قوة رشيدة تتسم في تعاملها بالتوازن الشديد.
وشدد الرئيس السيسي على أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات، مبينا أن القوات المسلحة تعد جزءا من الشعب المصري.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ليس لديها أجندة خفية تجاه أحد.. قائلا: أتوقف عند نقطة هامة أود التأكيد عليها، ليس لدينا في مصر، ولا القوات المسلحة ولا الدولة المصرية أو أي مؤسسة من مؤسساتنا، أجندة خفية تجاه أحد".
ولفت إلى أن الحرب هي استثناء، لكن الحالة العامة هي السلام والاستقرار والبناء والتنمية، قائلا:" خلال ال51 سنة الماضية كنا في اختبار حقيقي لإرادة مصر في الحفاظ على السلام؛ كاستراتيجية تبنتها مصر لحماية حدودها وأرضها؛ لذلك اليوم بعد مرور تلك المدة الطويلة، أتصور أننا يجب أن نتوقف جميعا أمام هذه الحالة المصرية، وأمام القادة الذين كانوا متواجدين في هذه الفترة سواء عندنا أو في إسرائيل؛ فالكثير ممن يسمعوني اليوم لم يعاصروا تلك الفترة، ومن الممكن أن يقرأوا عن تلك الحالة، وهذا أمر جيد، لكن هناك فرقا كبيرا بين القراءة عنها ومعاصرتها".
وأضاف الرئيس السيسي "ما نعيشه اليوم من صراع وقتال وحالة من الغضب والكراهية، كان موجودا في تلك الفترة بشكل أو بأخر، على مستوى المنطقة بأكملها"، متسائلا :"كيف تجاوزت القيادة في تلك الفترة في مصر، وحتى في إسرائيل الأحداث، وجرت إقامة سلام ينهي حالة الحرب؟".
وتابع السيسي :"إن مصر اليوم لديها موقفا ثابتا لا يتغير، وموقفا عادلا تجاه قضية عادلة، وهي القضية الفلسطينية"، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال: أتحدث ليس فقط باسمي وبإسم مصر، لكن أستطيع أن أتحدث بإسمي وإسم كل أشقائنا في المنطقة العربية، مشددا على أنه إذا تحقق هذا الأمر؛ سيفتح آفاقا حقيقية وموضوعية للسلام والتعاون على مستوى المنطقة والإقليم بالكامل.
وأكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية، محورية في وجدان الجميع، مضيفا: "إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، حماية للمواطن الإسرائيلي والمواطن الفلسطيني..وهذا موقفنا الثابت الذي نؤكد عليه دائما، ونقول إنها قضية عادلة، حيث يعلم ذلك المجتمع الدولي بالكامل، ويعترف به، ولكن المهم أن يتحول اعترافنا ومعرفتنا إلى عمل من أجل تحقيق هذا الأمر".
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تقديره ل شرف العسكرية المصرية، وعزة ومكانة العقيدة العسكرية المصرية الحريصة دائما على الحفاظ على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية بعقل ورشد وتدبر.
وقال الرئيس السيسي ،"إن القوات المسلحة والدولة المصرية لم تتكلم يوما ولم يكن همها إلا محاربة التخلف والجهل والفقر ولا نضيع قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع"، مجددا التأكيد بأن الدولة المصرية ليس لديها أجندة خفية ضد أحد، كل ما تبغيه أن تعيش في سلام على حدودها سواء الحدود الشمالية الشرقية أو الجنوبية أو الغربية أو حتى عمق هذه الحدود.
وأكد الرئيس السيسي أهمية التعايش والتعاون وأولوية البناء والتنمية وليس الصراع.. قائلا "إن الدولة المصرية تريد أن تعيش وتتعاون لأن تجربتها تثبت أن التعاون والبناء والتنمية أفضل من الصراعات والاقتتال".

كلمة الرئيس

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة
الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني
الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية
الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.