أكد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، أن مدينة فوه ذاخرة بالمواقع الأثرية المتعددة منها بوابات مصنع الطرابيش على شاطئ النيل بمركز فوه، والذي نشأ في 26 شوال سنة 1240ه / 1824م، وربع الخطابيّة بميدان سيدي أبو المكارم بمواجهة مسجد أبو المكارم بمركز فوه، والذي نشأ أوائل القرن 13 ه / 19م. قال محافظ كفرالشيخ، إن المحافظة حريصة على تسليط الضوء على المعالم التاريخية الهامة وتشجيع السياحة الثقافية والتراثية، مضيفًا أن هذه المعالم التاريخية تعد كنزاً حقيقياً ينبغي استغلاله في جذب السياح وتعريفهم بتاريخ وحضارة مصر العريقة، داعيًا للتوعية بأهمية هذه المعالم ودورها في تشكيل هوية المحافظة. وتابع محافظ كفرالشيخ: مدينة فوه التاريخية من أقدم وأهم المدن المصرية وتتميز بموقعها المتميز علي ضفاف نهر النيل وبها العديد من المهن والصناعات الحرفية المتفردة التى تحمل اسم مدينة فوه التراثية، وتظل فوه التاريخية مصدر فخر واعتزاز لأبناء محافظة كفرالشيخ. ربع الخطايبة ربع الخطايبة من الخارج يتكون من واجهتان الجنوبية الشرقية (الرئيسية) وهي التي تطل على ميدان أبو المكارم في مواجهة المسجد ويتوسطها مدخل بجناحين يتم الصعود إليه بدرج سلم، والأخرى هي الشمالية الشرقية وتضم مدخل آخر في طرفها الشمالي وكلا من المدخلين مزين بالطوب المنجور، وتتميز واجهتي المسجد ببروز بسيط في الطابق الثاني يليه بروز أكبر للطابق الثالث، ومن الداخل يتكون الربع من ثلاثة طوابق، الأرضي يحتوي على أربع قاعات مستطيلة إلى جانب مدخلين أحدهما وهو الرئيسي يقع في الضلع الجنوبي الشرقي ويصعد إليه بواسطة أربع درجات من الحجر تؤدي إلى فتحة الباب التي يليها مباشرة السلم المؤدي إلى الدور الأول العلوي بواسطة ستة عشر درجة بالأجر والخشب وقد كسيت بعضها ببلاطات الحجاري ويعلو فتحة الباب نافذة مربعة بها مصبعات حديدية. كما يضم الطابق الثاني من ست قاعات ذات نوافذ تشرف منها على الخارج تحتوي كل نافذة على ستائر من الخشب الخرط الصهريجي المائل، القاعة الأولى على يسار الصاعد بالسلم بها نافذتان، والقاعة الثانية على يمين الصاعد بها نافذتان أيضًا ولهذه القاعة باب آخر يؤدي إلى ممر يفتح منه أبواب القاعات الأخرى ومرافق هذا الطابق من دورات مياه ومطبخ وينتهي هذا الممر بفتحة نافذة تطل على شارع الوكالة جهة الشرق مغطاة بستارة خشبية أيضا، وتتميز القاعة الثانية بوجود نافذتين خشبيتين يعلوهما نافذتان أطول، والقاعة الثالثة المجاورة فيها ثلاث فتحات الوسطى في مستوى منخفض عن اليمنى واليسرى اللتين تبدأن عند نهاية الوسطى، والقاعة الرابعة وهي التي تشغل الركن الجنوبي الشرقي فيها نافذتان جهة الجنوب وثلاث نوافذ جهة الشرق. أما الطابق الثاني العلوي "الثالث" فمساحته تزيد عن مساحة الطابق الثاني حيث يبرز عن سمت الواجهة الرئيسية بواسطة عروق خشبية "كوابيل" أما الأرضيات بالبلاط الحجاري ويلاحظ في قاعات هذا الطابق أنها مساوية لعدد القاعات أسفلها إلا أن الممر اختفى بين القاعات الشرقية مع جعل المساحة أعلى السلم الشرقي قاعة صغيرة والغاء القاعة التي كانت تشغل أمام هذه المساحة. أما النوافذ في هذا الطابق فمن الخشب الخرط المتعدد الأنواع صهريجي وميموني ونجدها في الواجهة الرئيسية زوجية من أسفل يعلوها فتحة ثالثة مربعة وكلها مغطاة بستائر خشبية، والقاعة الكبرى الشرقية أرضيتها مرتفعة قليلًا وكذلك القاعة المجاورة لها جنوبًا والتي تفتح على قاعة ثالثة بواسطة باب وهذه الأخيرة اقتطع منها جزء لعمل السلم المؤدي إلى السطح واستغل أسفله كخزانة ذات باب خشبي كما يوجد دولاب حائطي في القاعة الشرقية الكبرى مقسم إلى خوزنقات من ثلاثة صفوف وكذلك يوجد دولاب مماثل في نفس الجدار للقاعة المجاورة القبلية ويبلغ عدد درجات قلبة السلم الباقية والموصلة من هذا الطابق إلى السطح تسع درجات. مصنع الطرابيش يذكر أنه: صدر الأمر من محمد على باشا إلى ناظر فوه أحمد أغا بتأسيس مصنع الطرابيش في حديقة الأمير محمود بالجانب الغربي من فوه، وأرسل لذلك كل ما يلزم من نجارين وأخشاب ومكابس وغيرها، لسرعة إتمام هذا المصنع. كما تمثل البوابة الخارجية "الرئيسة" المدخل الرئيسي للمصنع، ومن المرجح أنها كانت مخصصة لكبار العاملين، وهي مبنية من الحجر، وهي مكونة من ثلاثة أقسام، القسم الأوسط هو الذي يتوسطه فتحة الدخول ولا يغلق عليه أبواب وهو عبارة عن فتحة متوجة بعقد نصف دائري محلى بكرانيش عريضة ذات طيات تنتهى من أسفل بعقدين مسننين، أما القسمان الجانبيان فكل منهما عبارة عن دخلة مصمتة متوجة بعقد نصف دائري، ويؤطر العقود في الثلاثة أقسام كورنيش واحد أشبه بالجفت. ويفصل بين البوابة الداخلية وبين البوابة الخارجية من 20 - 30 متر تقريبًا، وهي الأخرى مبنية من الحجر، وهى عبارة عن كتلة مربعة الشكل يتوسطها فتحة الدخول - لا يغلق عليها مصاريع - يتوجها عقد نصف دائري يؤطره زخارف زجزاجية يحيط بها وبكوشتي العقد جفت لاعب يعلوه فتحة نافذة مستطيلة، ويقع التكوين السابق في دخلة متوجة بعقد نصف دائري واجهته مزينة بصنجات متعرجة تشبه الزجزاج مستدير الرؤوس، ويحيط بذلك وبكوشتي العقد جفت لاعب ، ويؤطر ما سبق جميعًا شريط من الزخارف الهندسية المحفورة على الحجر ، ويدور حوله جفت لاعب.
