أكد الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فى الانتخابات الرئاسية، أن الأزهر أمامه فرصة للعمل كمؤسسة، محذراً خلال كلمته أمام مؤتمر "علماء النهضة"، الذى عقده اليوم، بقاعة المؤتمرات، فى الأزهر، من أن مشروع الأزهر مستهدف، وكذلك مشروع أهل السنة والجماعة. وقال مرسى : أطالب علماء الأمة بأن يفهموا الناس الشريعية وأصحابها والحاملين لها، وأن يقولوا لهم ما الفرق بين الشريعة والأحكام والمبادئ والأصول. وتابع: "يعلم الله عندما تتحدثون عن الشريعة انظر فى نفسى وأقول يارب أكون أنا فأشفق على نفسى جدا، وعندها انظر إلى وجوهكم ووجوه المخلصين تهدأ نفسى بعد ذلك". وأضاف: "حكم المحكمة الدستورية بتفسير المادة الثانية من الدستور، والتى تنص على الشريعة الإسلامية أساساً للتشريع، ملزم لنا جميعاً". من جانبه، شن الدكتور محمد عبد المقصود الداعية السلفى، هجوما عنيفا ضد جماعة الدعوة السلفية بعد إعلان دعمها للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤكداً التزامه بدعم الدكتور محمد مرسى. وقال عبد المقصود : "الدعوة السلفية التى نعرفها هى اتباع الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح والسعى لنصرة الدين، ونحن طالما طالبنا بتحكيم شرع الله وعندما جاءت الفرصة إذا بناس من السلفيين يخزلون المشروع مع اعترافهم بأنه أحسن مشروع"، مشيرا إلى أنهم أعلنوا دعمهم لفلان فى إشارة إلى أبو الفتوح بحجة أنه أقوى أو له شعبية، و"لكنى ما علمت أن هذا مسلك من مسالك أهل العلم أبداً أن نختار هذا لأنه أكثر شعبية". وأضاف عبد المقصود: "الذين يقولون إن الإخوان إذا استولوا على الحكم سيغلقون لنا 2200 مسجد أقول لهم لماذا نتصور أن الإخوان سيفعلون ذلك، وهل نتصور أن الناس ستستفيد بالمساجد إذا ما تخليت عن المشروع الاسلامى". وأكد أنه كان من الحرى أن يقف السلفيين بجوار إخوانهم، واصفا القول بأن الإخوان ينبغى ألا يمكنوا من الاستيلاء على كافة المناصب بأنه "قول العلمانيين والليبراليين"، وتابع: "لو كنا سلفيين حقا لوقفنا وقفة رجل واحد حتى لو زعموا أن الإخوان فيهم ما فيهم"، وأضاف ساخراً: "هناك من يقولوا نريد رئيسا نصفه إسلامى ونصفه ليبرالى وأنا عاجز عن فهم هذا فهل يريدون رئيسا يرتدى الجبة فى نصفه الأيمن وجنيز فى نصفه الأيسر". واختتم عبد المقصود كلمته قائلاً: "سلفيتى هى التى دفعتنى لأن آتى لهذا المكان سائلاً المولى أن يوليه علينا فى إشارة إلى مرسى وأن يجعل سعيه فى رباط". كان آلاف من علماء الأزهر ودعاة الأزهر وجماعة الإخوان احتشدوا اليوم فى مؤتمر مرسى تحت عنوان "علماء الأمة رواد النهضة"، حيث ألقى فيه عدد من رموز الإسلامية كلمات تأييد للدكتور محمد مرسى وعلى رأسهم الدكتور محمد عمارة والدكتور راغب السرجانى والدكتور محمد عبد المقصود والشيخ صفوت حجازى والشيخ عبد الرحمن البر. وأعلن الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى دعمه لمرسى ووصف مشروع النهضة بأنه المشروع الذى يفعل دور المنبر فى الحرية التى هى فريضة إسلامية كما يحقق العدل الذى يحمى المواطنة من الاختراق والغزو الصهيونى. بينما أكد الدكتور صفوت حجازى أن أسباب تأييد الهيئة الشرعية لمحمد مرسى رئيسا لمصر ترجع إلى أنه هو الوحيد بين المرشحين الذى لم يسع إلى الإمارة ولم يقاتل فى سبيلها. وأضاف : "كان لازما علينا ونحن نعلم قول النبى ألا نوليها من سألها أن نؤيد محمد مرسى". وقال حجازى إن بعض المرشحين الإسلاميين وغير الإسلاميين ذكروا إجابات عجيبة على سؤال الهيئة فى حال عدم تأييدها لهم ، وأضاف أحدهم قال لا يسعكم أن تختاروا غيرى وآخر قال والله تأثمون إذا اخترتم غيرى فلا يصلح إلا أنا رئيسا لمصر، وتابع: "محمد مرسى قال أنا ما رشحت نفسى فأنا رشحتنى جماعة وحزب فإذا اخترتم غيرى فاذهبوا إلى من رشحنى فإن قال لى عد والزم مكانك فهذا أحب إلى".
